الأحزاب الإسلامية تتحفظ على الخروج للشارع خوفا من اتهامها بالعمالة أعلنت أحزاب المقاطعة عن تنظيم وقفة احتجاجية يوم 12 مارس بمقام الشهيد، وتجمع شعبي حاشد بقاعة حرشة حسان يوم 21 مارس، تحديا للسلطات العمومية، وشددت على ضرورة أن ينسحب المشاركون في الرئاسيات من السباق لرفع الشرعية عن الانتخابات. كشفت الأحزاب التي أعلنت عدم مشاركتها في رئاسيات أفريل القادم، عن قرارات هامة لتفعيل قرار المقاطعة ميدانيا في تحد واضح لتصريحات وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز، الذي أكد أن السلطة لن ترخص للمقاطعين بتجمعات بالقاعات العمومية، وأنهم أحرار لكن في مقرات أحزابهم بعيدا عن مرافق الدولة، ”لأن السلطة لن تمول الحملة الانتخابية والحملة المضادة” على حد تعبيره، ودعت تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة المترشحين للرئاسيات، إلى ”الانسحاب من المهزلة الانتخابية بعد انحياز الإدارة ومختلف مؤسسات الدولة للرئيس المرشح، بما يعني أنها محسومة مسبقا، وأن المشاركة فيها مجرد تزكية لهذا المسار الذي يشكل خطرا كبيرا على مصلحة واستقرار البلد”، وناشدت الشعب مقاطعة هذه الانتخابات التي ”تكرس الرداءة والتزوير والفساد”، ودعته إلى ”المساهمة الفعالة للتغيير السلمي”. وأعلنت المجموعة التي ثمنت قرارها بالمقاطعة بعد أن أثبت الواقع أنه الخيار الأصوب عن تنظيم لقاءات دورية لتطوير برنامج المقاطعة من قبل قيادات الأحزاب والشخصيات المقاطعة، مشيرة إلى أن الوقفة الاحتجاجية ليوم 12 مارس والتجمع الشعبي بحرشة حسان، بداية للعمل الميداني، وتابعت أنه على قواعد الأحزاب ومناصري الشخصيات السياسية المقاطعة، التفاعل مع إجراءات المقاطعة والتنسيق فيما بينها. من جهة أخرى وفيما يتعلق بالتضييق على المسيرات الرافضة للعهدة الرابعة، نددت المجموعة بقمع الوقفات وتعلنت التعاطف مع الضحايا، مشددة على رفضها لربط الأزمة بالعهدة الرابعة فقط، لأنها أزمة نظام وليس شخص بوتفليقة وحده. وأضافت ذات المجموعة التي ستشكل لجنة مشتركة لتحضير ندوة وطنية من أجل الانتقال الديمقراطي، عن رفضها لسياسة التأزيم في بعض مناطق الوطن لتمرير المشاريع المشبوهة. وحمل قيادي في مجموعة المقاطعة وزير الداخلية، الطيب بلعيز، مسؤولية ما قد يحدث في حال رفض الترخيص بتجمع حرشة، لأنه حقهم الدستوري، ولا يمكن حجر حرية التعبير والدوس على قوانين الجمهورية، مشددا في رده على سؤال ”الفجر” حول إمكانية استثمار الحراك الشعبي لتنظيم اعتصامات ضد العهدة الرابعة، أنهم يحترمون القانون وأن الأحزاب الإسلامية على وجه الخصوص تتجنب الشارع خوفا من الاتهامات بالعمالة، وبتمويلهم من قطر لزرع الربيع العربي في الجزائر. وحضر اجتماع تنسيقية الأحزاب والشخصيات المقاطعة للرئاسيات، كل من أحمد بن بيتور، محسن بلعباس، رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، الأمين العام لحركة النهضة، محمد ذويبي، رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، ممثل عن جيلالي سفيان، إسماعيل سعيداني، وممثل عن جبهة العدالة والتنمية، بن خلاف لخضر.