حنون مستواها هابط وتمارس "البلطجة" بالحصانة البرلمانية هاجم أحمد بن بيتور، المرشح للرئاسيات ورئيس حزب جيل جديد جيلالي سفيان، بشدة حصيلة حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، واعتبرا أن الجزائر في هذه الفترة تدهورت على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، نافيان أن تكون حسنة إحلال السلم في البلاد من فضائل الرئيس الحالي. وأفاد مشاركون في ندوة نظمها حزب جيل جديد حول موضوع الرئاسيات، حضرها أحمد بن بيتور وجيلالي سفيان وغاب عنها محمد مشاطي، أن التغيير السياسي في أعلى هرم السلطة بات حتمية ملحة تمليها الظروف السيئة التي تعاني منها الجزائر في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، منادين بتشكيل تحالف استراتيجي بين قوى التغيير للوقوف ضد عهدة رابعة، أو تمديد العهدة الحالية للرئيس بوتفليقة، وإعداد ميثاق أخلاق لمنع تزوير الانتخابات الرئاسية القادمة. وفي تشريحهما للحالة الاقتصادية للبلاد، قال جيلالي سفيان إن احتياطي الصرف المقدر ب200 مليار دولار هو ثروة ورقية لا قيمة لها لأن الدولار مرشح بقوة للانهيار. في حين استنكر بن بيتور تحويل الثروة البترولية إلى أموال مودعة في الخارج لا تستفيد منها الجزائر إلا في دعم مزيد من الاستيراد. وأوضح في هذا الشق: "يكفي الاحتفاظ ب 30 مليار دولار كاحتياطي لتغطية نفقاتنا من الاستيراد في أربعة أشهر وهو المطلوب من الناحية الاقتصادية. أما الفائض عن هذا المبلغ وهو يصل في الحالة الجزائرية إلى 170 مليار دولار فلا شك أن الفساد سيلتهمه". من جانب آخر، تحاشى بن بيتور نسبة الفضل في عودة السلم إلى البلاد إلى سياسة الرئيس بوتفليقة، مؤكدا أن السلم عاد إلى الجزائر بعد اتفاق الجيش مع الجيش الإسلامي للإنقاذ في 1997. وفي موضوع تعديل الدستور رفض منشطا الندوة أن يتم ذلك قبل الرئاسيات القادمة، لأنه سيصب في خدمة العهدة الرابعة للرئيس بوتفليقة". وانتفض بن بيتور ردا على سؤال لأحد المواطنين وصفه بأنه كان خادما ل«السيستام"، قائلا "لا بد من التفريق بين خادم الدولة وخادم "السيستام"، وليكن في علم الجميع أن زروال هو أول من عرض علي رئاسة الحكومة من أجل تنظيم الانتخابات الرئاسية المسبقة، لكني رفضت ذلك لعلمي المسبق أنها ستكون مزورة". وعن سبب مهاجمته الحادة للرئيس بوتفليقة رغم أنه كان رئيسا للحكومة في عهده، يرد بن بيتور "لقد استقلت بمحض إرادتي من هذا المنصب، بعدما لاحظت انحرافا عن المشروع الذي جئت من أجله. ورغم أن بن بيتور رفض الخوض في سجال سياسي مع زعيمة حزب العمال لويزة حنون بعد اتهاماتها الأخيرة له بالوقوف وراء اضطرابات الجنوب، إلا أنه علق على تصريحاتها بالقول "لا أريد أن أنزل إلى مستواها الهابط، وحدهم البطجية من يستعملون الحصانة البرلمانية لاتهام الآخرين". وفي السياق نفسه، انفجر جيلالي سفيان، الذي وصفته حنون ب«النكرة"، قائلا "هذه المرأة، لم تترك أحدا في الساحة السياسية إلا وكالت له الاتهامات، فلم يسلم لا المؤيدون للنظام ولا معارضوه". وأضاف بعبارة ساخرة أن "لويزة لا تحب سوى شخص واحد فقط . وردا على مخاوف طرحها الحاضرون في الندوة، من انزلاق في الفوضى في حال حدوث تغيير في أعلى هرم السلطة، قال بن بيتور وشاطره في ذلك جيلالي سفيان "هناك كلفة للتغيير وكلفة للبقاء في الوضعية الحالية، والثانية أفدح من حيث الخسائر، لأن التغيير إذا حصل في 2014، سيتم قطف ثماره في 2019، وأي تأخير عن هذا الموعد سيؤدي بالبلاد إلى الهاوية بالنظر إلى مسار الأحداث المتسارع نحو الانحدار من 1999 إلى اليوم". محمد سيدمو