يعيش سكان قرية بني سعيد 3 كلم عن وسط مدينة القل غرب ولاية سكيكدة مفارقات كبيرة في ظل بقاء 150 مسكنا، دون توصيلات بشبكة الكهرباء منها مجموعة تعود إلى بداية سنوات الثمانينات وأخرى أنجزت منذ ثلاثة سنوات في إطار حصص السكن الريفي . وحسب السكان، فإنه في ظل بقاء سكناتهم دون كهرباء ،فإن القرية استفادت منذ سنة بالإنارة العمومية جعل الكثير من السكان يعتمدون على الإنارة العمومية لإضاءة مساكنهم ،فيما يلجأ البعض الآخر إلى مد خيوط كهربائية بطريقة عشوائية وعلى مسافات بعيدة من سكنات مجاورة من أجل إنارة سكناتهم ،أين تحول الوضع إلى ما يشبه خيوط العنكبوت مشكلا خطرا محدقا بالسكان ، وتأسف ممثل السكان من عدم الاستجابة لطلباتهم بالرغم من أن شبكة الكهرباء تمر بجانبهم ، وحسب مسؤول بسونلغاز أن سبب تأخر ربط السكنات الريفية بشبكة الكهرباء، يعود إلى أن السكنات توجد على مسافات بعيد من أعمدة الكهرباء الموجودة ويتطلب ذلك مشروعا من أجل انجاز أعمدة جديدة ويتم تسجيل المشروع على مستوى المديرية الولائية، ومن جهة ثانية كشف السكان إلى أن القرية مازالت تعاني من مشاكل عديدة في ظل بقاء مشاريع تراوح مكانها، وفي مقدمتها مشروع صرف المياه القذرة ، حيث تبقى الكثير من السكنات المتواجدة في أسفل الطريق العمومي غير مربوطة بالشبكة التي تصب مباشرة في الشعاب مهددا بكارثة وبائية . كما أن مشروع التزود بمياه الشرب انطلاقا من سد بني زيد مازال لم يعرف الإفراج بسبب بعد المشاكل لمد الأنابيب ،فيما يبقى السكان حاليا يتزودن من المياه من منبع بوخداش ،حيث يتم الضخ مرتين في اليومين بسعة 6000 متر حسب المسؤول عن عملية الضخ، فيما كشف السكان أن المياه الموزعة غير صالحة للشرب وحتى الغسيل في بعض الأحيان لاختلاطها بالأتربة وهو ما يدفع بالسكان إلى شراء المياه المجلوبة بواسطة الصهاريج من المنابع الطبيعة المتواجدة بجبال المصيف القلي والبعض الآخر يتعمد إلى جلب المياه في بعض المنابع الموجدة بالغابات المجاورة من القرية غير المراقبة مما يشكل خطرا على صحة السكان.