قال تقرير صادر حديثاً أن إجمالي الإنفاق العالمي على التسليح بلغ في عام 2013 نحو 1.75 تريليون دولار أمريكي، وهو ما يكشف عن تراجع بنسبة 1.9 % عما أنفق عام 2012. ويعود السبب وراء هذا الانخفاض بحسب التقرير الصادر معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام إلى تراجع النفقات العسكرية في البلدان الغربية، وعلى رأسها الولاياتالمتحدة، وذلك على الرغم من زيادة الإنفاق العسكري في باقي أنحاء العالم بنحو 1.8 %. وقال التقرير إن الصين وروسيا والسعودية زادت إنفاقها على التسليح في عام 2013، وتعتبر هذه الدول الثلاث بين 23 بلدا في جميع أنحاء العالم ضاعفت صرفها منذ عام 2004. ويؤكد التقرير أن الإنفاق العسكري في الشرق الأوسط ارتفع بنحو 4 % عام 2013 ليصل إلى نحو 150 مليار دولار وأن العراق تعد حاليا في مقدمة الدول العربية إنفاقا على التسليح.
ويشير معدو التقرير إلى عدم توافر معلومات كافية عن الإنفاق العسكري لإيران وقطر وسورية عام 2013، ويقول الدكتور سام بيرلو فريمان مدير برنامج الإنفاق العسكري في المعهد إن هذا يعكس التعتيم العام على الإنفاق العسكري، وإنه حتى عندما تتوافر البيانات فإنها لا تغطي جميع النفقات العسكرية. وأوضح وليم باكستر الخبير العسكري والكولونيل المتقاعد أن هذه الدول الثلاث وتحديدا إيران تتعمد إخفاء المعلومات عن إنفاقها العسكري لتضع خصومها في حالة من الضبابية وعدم وضوح الرؤية، وهذا يدفع الآخرين لزيادة إنفاقهم العسكري تلقائيا، لكن المؤكد أن إيران تقوم حاليا بتعزيز ترسانتها وزيادة إنفاقها العسكري بشكل كبير لأن جزءا من الترسانة العسكرية الإيرانية يوجه لتمويل النظام السوري وحزب الله لعدم قدرتهما على شراء السلاح. ويعكس التقرير حالة القلق الغربي من استمرار ارتفاع معدلات الإنفاق العسكري في الصين، فقد زاد الإنفاق العسكري لآسيا وأستراليا بنسبة 3.6 في المائة وبلغ 407 مليارات دولار، ومثلت الصين نحو 7.4 في المائة من هذه الزيادة وواصلت إنفاقها في هذا المجال إلى 188 مليار دولار، بحسب ما أوردت صحيفة الاقتصادية.