مازال مشروع "الترامواي" الذي أدرج في برنامج المخطط الخماسي 2014.2010 بولاية عنابة حبيس الأدراج إلى يومنا هذا والذي كان من المقرر أن يربط بين كل من واد القبة والمخرج الشرقي لبلدية البوني. و لم تذكر إلى يومنا هذا أية أسباب مقنعة حول التأخر الفادح في هذا المشروع الذي التهمت دراسته التقنية على مستوى مكتب دراسة فرنسي الجنسية بتكلفة مالية قدر ب100 مليار سنتيم إلا أن المشروع عاد إلى نقطة الصفر نتيجة المماطلات التي مورست في ملف الدراسة التي تمت بطرق ملتوية ليتبين في الأخير أنها خاطئة من كافة الجوانب خاصة وأن المشروع ولحد الآن لم تحدد له الجهات المعنية المسار والطريق الذي سيسلكه بالرغم من تعيين الجهات المعنية لوسط ساحة الثورة لينعكس الأمر سلبا على وتيرة أشغال الإنجاز التي لم تنطلق أصلا في الموعد المحدد لها خاصة وأن المشروع جعل الولاية تستفيد من مشروع أخر يتمثل في إنشاء وحدة لتركيب وصيانة عربات "الترامواي" الذي اعتبره البعض بسمكة أفريل نتيجة التضارب في تصريحات المسؤولين القائمين على رأس ولاية عنابة ووزارتي النقل والأشغال العمومية والذي ظل سيد المواقف دون أن يحرك المتداولين على كراسي السلطة ساكنا تجاه هذه المشاريع الضخمة التي التهمت الملايير دون أن تنطلق وتجسد على أرض الواقع لتحقيق حلم المواطن العنابي كما أطلق عليها خلال الزيارات الميدانية والندوات الصحفية وخاصة خلال دورات المجلس الشعبي الولائي إنجاز 60 بالمائة من مشروع تهيئة مطار رابح بيطاط رغم انطلاقه في 2009 كذلك هو الحال بالنسيبة لأشغال المحطة الجوية لمطار رابح بيطاط الدولي والذي استفادت منه الولاية حيث انطلقت أشغاله سنة 2009 إلا أنه مازال يراوح مكانه إلى يومنا هذا بنسبة أشغال 60 بالمائة منذ 2011 إلى يومنا هذا حيث كان من المقرر أن يتم تسليم هذه المحطة وفتح أبوابها في الثلاثي الثالث من سنة 2012 إلا أن هذا ظل مجرد حبر على ورق بالرغم من التعليمات التي أعطاها وزيري النقل والأشغال العمومية خلال الزيارات الميدانية السابقة التي قادتهما للولاية لتفقد القطاعين وقد رصدت الدولة لهذا الصرح الذي ستكون طاقة استيعابه 700 ألف مسافر حسب الأرقام التي تحصلت عليها المستقبل العربي أكثر من 233 مليار دينار جزائري فبالرغم من التشديدات التي أطلقها غول وقبله عمار تو على ضرورة تسليم هذا المشروع في الآجال المحددة من خلال إعطاء ديناميكية للمقاولات المكلفة بالإنجاز على أمل تسليم المشروع في أقرب الآجال إلا أن مديرية النقل ضربت بهذه التعليمات عرض الحائط ولم تتدارك التأخر الكبير في المشروع للانتهاء منه بالرغم من المبالغ المالية الضخمة التي رصدتها له الدولة والتي تم التهامها من قبل الشركات الأجنبية التي أسندت لها مهام الدراسة والأشغال ليفر بعدها مسئوليها بجلدهم دون أي متابعات من طرف الجهات المعنية في حقهم هذا وقد أثقل كاهل ملف النقل بولاية عنابة الذي أصبح وصمة عار بعد اعتراف القائمين عليه بأنه يتخبط في جملة من المشاكل من الصعب أن تجد لها الجهات المعنية وصفة سحرية للقضاء عليها أو التقليص منها 45 مليار لمشروع المحطة البحرية في خبر كان من جهته تأخر إنجاز مشروع المحطة البرية لنقل المسافرين عبر الولايات التي تتربع على مساحة 8 هكتارات رصد له مبلغ مالي قدر ب 45 مليار سنتيم أين كان من المقرر أن ينجز بمواصفات عصرية وتصاميم عمرانية حديثة من شأنها أن تخفف من الضغط على محطة سيدي إبراهيم مع توفيرها لكافة الخدمات للمسافرين لكن هذا المشروع وبالرغم من التعليمات الصارمة التي وجهتها الوصايا إلى المقاولات المكلفة بالإنجاز ومديرية الأشغال العمومية لولاية عنابة إلا أنها لم تحرك ساكنا تجاه هذا التأخر الفادح في وتيرة الإنجاز التي تظل لغزا لم يفكك خيوطه المؤسسات الأوروبية التي دائما يكون لها وضح وشفافية في الدراسات التقنية و لها الكلمة في الموعد المحدد لكل مشروع يسند إليها خاصة في ما يتعلق بمشاريع المخطط الخماسي 2014.2010 بولاية عنابة الذي رصدت له الدولة أغلفة مالية جد معتبرة لا تعد ولا تحصى مقابل لهفها من قبل بعض المسؤولين اللذين يستغلون مناصبهم العملية في سرقة وتبديد الأموال الموجهة لمشاريع النقل والأشغال العمومية 3 أشهر لم تكف فصلاح "الأوتوراي" الرباط بين عنابةوقسنطينة وفي سياق أخر عرف تأخر إصلاح "الأوتوراي" الذي تعطل وتوقف عن العمل في غضون ثلاثة أشهر من انطلاقة بين ولايتي عنابة و قسنطينة وعجزت الوصاية عن توفير مبلغ مليار سنتيم لإصلاحه بالرغم من أن خزينة الدولة ممتلئة عن أخرها إلا أنها عجزت عن توفير هذا المبلغ من أجل عيون المواطن العنابي و القسنطيني اللذان استحسنا توفير قطاع النقل لهذه الوسيلة بالرغم من أنها تعتبر قديمة بالنسبة للدول المتقدمة زد إلى ذلك اختناق حركة المرور عبر العديد من المحاور وذلك نتيجة تماطل الجهات الوصية في تجسيد العديد من المشاريع التي تم الإعلان عنها من قبل الجهات المعنية حول إنجاز العديد من الطرقات الفرعية منها والثانوية إلا أن هذا يظل مجرد حبر على ورق في وقت تظل معضلة اختناق حركة المرور تؤرق سكان عنابة والوافدين إليها من الجهات الأربعة بالرغم من الوعيد من طرف مديرية النقل لوضع مخططات ناجعة لفك الاختناق المروري خاصة وأن البعض من وسائل النقل التي من شأنها أن ترفع الغبن وتخفف الضغط على المواطنين مازالت تعاني من مشاكل التوقف والتعطل عن العمل دون أن تتحرك الجهات الوصية للعمل على إصلاح الأعطاب التي تصيبها خاصة على مستوى التليفريك الذي أصبح نقطة حرج بالنسبة للقائمين على قطاع النقل الذي يعيش على وقع الانتقادات اللاذعة من قبل المواطنين اللذين سئموا كذب السلطات الوصية عن قطاعي النقل والأشغال العمومية اللذان يحتضران في ظل يبقى وزيري القطاعين الحاليين في عين الإعصار