أسعار الترامواي ستكون مدروسة بموجب مرسوم ضبط النقل الحضري أكد وزير النقل عمار تو أمس ،أن المرسوم الخاص بضبط أسعار و تنظيم النقل الحضري العمومي بما في ذلك الترامواي و الميترو و حافلات النقل الحضري العمومي صدر مؤخرا، مشيرا إلى أنها أسعار مدعمة من طرف الدولة حتى و إن كانت نسبة الدعم تختلف من منطقة لأخرى حسب خصوصيات كل ولاية.مسجلا أنه بالنسبة لترامواي العاصمة تعتبر الأسعار مقبولة من طرف الركاب فيما تبقى أسعار المترو مرتفعة بالنسبة لهم . وقال عمار تو خلال إشرافه على الرحلة التجريبية الأولى لترامواي وهران على مسافة 5 كم، أن أسعار الترامواي متضمنة في المرسوم الجديد المتعلق بالنقل الحضري العمومي الذي يضم الترامواي و الميترو و كذا حافلات النقل الحضري العمومي، و هو المرسوم الذي يضبط أسعار الترامواي وفق الكثافة السكانية و وضعية النقل في كل ولاية يوجد فيها هذا النوع من النقل. من جهة أخرى، أكد عمار تو أن مشروع ترامواي وهران سيدخل الخدمة التجريبية مع الركاب بداية مارس القادم على أن يكون عمليا مطلع أفريل ،رغم أنه سجل سنة من التأخر في الاشغال بسبب العراقيل التقنية كوجود قنوات للصرف و كوابل الكهرباء و أنابيب الغاز متداخلة فيما بينها خاصة بالأحياء القديمة التي تعرضت لتعديلات من طرف السكان دون استشارة المسؤولين مما اضطر السلطات لتغيير كل القنوات و الكوابل، و كذا بسبب المشاكل الإدارية حيث أن مؤسسة ترام نور سجلت تأخرا في برنامجها. و بسبب هذا التأخر تم مؤخرا إقالة مدير المؤسسة بوهران و هي تسير اليوم بالنيابة من طرف ممثلي مؤسسة مترو الجزائربوهران، مع العلم أن المسافة الأولية لترامواي وهران هي 18 كلم وهي المعنية بالخدمة الأولى في مارس القادم، و ستكون من المركز بمنطقة سيدي معروف لغاية وسط المدينة و دائرة السانيا. و تم تمديدها شرقا لغاية القطب الجامعي الجديد بلقايد و غربا لغاية مطار أحمد بن بلة بما سيجعل المسافة الكلية تصل إلى 49 كلم، بغلاف مالي يقدر ب 4 آلاف مليار سنتيم و سيشغل المشروع 750 شابا و إطارا منهم من تلقوا تكوينا و منهم من سيلتحق إبتداء من اليوم بالمؤسسة و أغلبهم في إطار عقود ما قبل التشغيل.و اضاف الوزير أن الدراسة الخاصة بمشروع مترو وهران انطلقت منذ سنة و بقي لها 6 أشهر لتنتهي و يطرح المشروع للمناقصة من أجل إطلاقه . كما كان للوزير وقفة في مطار أحمد بن بلة، أين أمر بضرورة التعجيل بإطلاق أشغال أبراج المراقبة الأربعة الخاصة بالمدرج الدولي الجديد، قبل انطلاق الأشغال الأخرى. و اطلع على المشروع الذي سيكلف 12,6 مليار دينار بما يعادل 135 مليون أورو، تتضمن الدراسة و تهيئة المدرج القديم على مسافة 31,6 ألف متر مربع، وحددت مدة الإنجاز ب 36 شهرا. أما بالنسبة للطاقة التي ستستعمل فستكون بنسبة 20 بالمائة شمسية. و رفض الوزير التطرق لقضية تسيير محطة المسافرين التي أنجزت بمناسبة احتضان الجزائر للقمة 16 للغاز المميع سنة 2010 حيث تم تخصيص 9 مليون أورو لإنجاز هذه المحطة لاستقبال الضيوف من طرف سوناطراك، و بعدها ظلت الأمور متأرجحة بها حيث أصبحت محطة للخطوط الداخلية ثم للحجاج و عادت للخطوط الداخلية لكن تسييرها لا زال مبهما بين سوناطراك و مؤسسة تسيير المطارات للغرب على نحو تتداخل فيه المهام بهذه المحطة .