من المنتظر أن تنطلق أشغال مشروع ترامواي عنابة هذه الأيام، وذلك حسبما أفاد به ديوان الوالي ل «المساء» الذي أكد أن والي الولاية قد اجتمع مؤخراً مع مختلف الفاعلين في قطاع التنمية وشركاء القطاع ورئيس بلدية عنابة وممثل عن مكتب الدراسات الأجنبي لتدارس وضعية مشروع الترامواي المتوقف عن النشاط منذ 12 سنة والذي خصصت له الدولة نحو 45 مليار سنتيم كقيمة أولية في انتظار الإفراج عنه. ويربط الجزء الأول للترامواي مدينة عنابة بحي سيدي عاشور، علما أن هذه المنشأة تمر على ساحة الثورة مروراً بالبوني وضواحيها، تحرك أشغال هذا المشروع التنموي جاء على خلفية تدعيمه بمشروع إنجاز وحدة سيتال المتخصصة بتركيب وتصليح عربات الترمواي. وحسب ديوان الوالي فإن مشروع الترامواي الذي استفادت منه حظيرة النقل بعنابة يدخل في إطار تنظيم حركة المرور لامتصاص الفوضى وحركة المرور المكثفة، وعليه أكد الوالي على ضرورة تسليم المشروع في الوقت المحدد لأن أشغال الترامواي بقيت معطلة لمدة 12 سنة، وهي القضية التي أثارت انتقاد المسؤولين ومنهم الوالي الذي راسل وزارة النقل من أجل فتح تحقيق معمق في ملابسات قضية ترامواي عنابة خلال الأشهر الماضية والذي يعتبر من بين المشاريع التنموية الكبرى بعد العاصمة ووهران والتي تعول عليه المنطقة في تحسين مستوى النقل الجواري، وبعد تدارس الملف،أفرجت الوزارة الوصية عن أشغال الترامواي، من خلال وضع حجر الأساس لإنجاز وحدة سيتال المتخصصة في تركيب وتصليح عربات الترامواي في إطار شراكة جزائرية إيطالية بقيمة استثمارية قدرت ب 525 ديناراً، حيث تتكفل الوحدة بإنجاز 15 عربة كمرحلة أولى مع نهاية سنة 2013 إلى جانب مصادقة مجلس الوزراء الأخير صفقة لتصنيف 38 عربة لنقل الفوسفات من بئر العاتر بتبسة لولاية عنابة من أجل تصدير الفوسفات إلى الخارج وما يسمح بتحويل المنطقة إلى قطب صناعي بامتياز. في سياق متصل استفادت حظيرة النقل بعنابة من محطة جوية لنقل المسافرين ما بين الولايات لكنها تعرف تأخراً في الأشغال حسب ما أفاد به مدير النقل محمد سلامي خلال دورة المجلس الولائي الأخيرة وذلك راجع لصعوبة التضاريس وطبيعة الأرضية والتي توصف بالفيضية، كل هذه العوامل ساهمت في تعطيل هذا المشروع والذي تعول عليه المنطقة لفك الخناق على محطة سيدي إبراهيم والتي ستحول حسب خريطة النقل الجديدة إلى محطة شبه حضرية توفر خدمة 3 آلاف حافلة نقل جماعي تنشط على 9 خطوط ريفية .أما المحطة الجوية الجديدة وصلت أشغلها نسبة 80 بالمائة رغم أن عمرها الزمني في الإنجاز يعود إلى 5 سنوات،الأمر الذي يهدد المقاولة المكلفة بعملية الإنجاز بالتسريح في حال لم يتم استكمال الأشغال خاصة بالنسبة لإنهاء سقف القاعات قبل جوان المقبل.