عرفت ولاية سطيف خلال المخطط الخماسي 2010- 2014 قفزة نوعية في مجال إنجاز المشاريع الجوارية لفائدة سكان المناطق الريفية وهذا بمعدل يتراوح بين 70 إلى 75 مشروعا سنويا، تتضمن العديد من العمليات التي من شأنها تحسين الظروف المعيشية لهؤلاء السكان وترقية مختلف النشاطات الفلاحية. وحسب محافظ الغابات فإن المشاريع المذكورة تهدف بالدرجة الأولى إلى فك العزلة عن القرى والمداشر، وهذا من خلال شق الطرقات والمسالك، وتجنيد الموارد المائية، مع التركيز على مكافحة التصحر عبر البلديات الواقعة جنوب الولاية، وكذا مكافحة انجراف التربة عبر المناطق الواقعة جنوب الولاية، والمعروفة بطابعها الجبلي وتضاريسها الصعبة، مع العلم أن هذه المشاريع التي تنجز حاليا من طرف شركة الهندسة الريفية ستنتهي أشغالها قبل نهاية سنة 2014، وبالموازاة مع ذلك شرعت مصالح محافظة الغابات هذه الأيام في عقد سلسلة من اللقاءات مع رؤساء الدوائر والبلديات وكل الهيئات المعنية الأخرى من أجل الشروع في عملية إنجاز المشاريع المسجلة ضمن البرنامج الذي يمتد من سنة 2015 إلى سنة 2019 والذي يندرج ضمن مخطط التنمية الريفية، ذات المصالح تتوقع إنجاز أزيد من 400 مشروع مندمج إلى غاية نهاية سنة 2014، وتشجير أزيد من 12500 هكتار من المساحات الغابية، بالإضافة إلى شق أزيد من 200 كيلومتر من المسالك الجبلية، وتصحيح 100 ألف مترا مكعبا من المجاري المائية، فضلا عن إنجاز العديد من الأحواض المائية، الأمر الذي سيسمح بخلق 15 ألف منصب شغل للبطالين.