كشف محافظ الغابات بولاية الأغواط، سليم حديد، أنه سيجري تجسيد 38 مشروعا ريفيا جواريا مع نهاية السنة الجارية بولاية الأغواط، ضمن برنامج التنمية الريفية المندمجة، حيث انتهت جميع الإجراءات القانونية المتعلقة بمنح هذه المشاريع التي تبلغ تكلفتها المالية 590 مليون دينار، وتتوزع عبر 23 بلدية، على أن يكتمل انطلاق الأشغال بها في أقرب الآجال. أوضح ذات المسؤول أن أشغال هذه العمليات تتمثل في حفر الآبار، فتح المسالك الريفية، إنجاز السواقي والأجباب، بغية تثبيت السكان في المناطق النائية والمعزولة وتحسين المستوى المعيشي بها، ومن ثم تشجيع ممارسة مختلف الأنشطة الفلاحية والرعوية. كما سيتم، خلال هذه السنة، إيجاد حوالي 33 محيطا رعويا تصل مساحة كل محيط إلى 400 ألف هكتار، تعد من بين حصة إجمالية مبرمجة على مدار الخماسي الحالي المقدرة ب 152 محيط، ستنجز على مراحل وستشرك في تمويلها صناديق تنمية المناطق السهبية واستصلاح الأراضي بالإمتياز، بالإضافة إلى البرنامج القطاعي . وذكر نفس المصدر أن كل محيط من المحيطات المذكورة يضم مشاريع متنوعة تشترك فيها عدة قطاعات، ليضاف إلى البرنامج المسطر من قبل محافظة الغابات والمحافظة السامية لتطوير السهوب الرامي إلى غرس 800 ألف هكتار من المحميات الرعوية . وأشار محافظ الغابات إلى أن القطاع استفاد سنة 2009، من عمليات مكثفة مكنت من إعادة الاعتبار ل 350 هكتار، وتثبيت 100 هكتار من الكثبان الرملية وحماية التربة من الانجراف عن طريق تصحيح المجاري المائية بطول 6.250 متر مكعب، فضلا عن البرنامج الإستعجالي الموجه لاحتواء التقلبات الجوية، أين تم تهيئة الطرق الريفية بما مجموعه 156 كلم. ويشار أيضا إلى تنشيط الحملات التحسيسية بغرس أزيد من 78 ألف شجيرة منها ما يقارب 11 ألف شجيرة بالمؤسسات التعليمية تجسيدا لعملية “طفل ، شجيرة، مدرسة”، والباقي وزع على البلديات والوحدات العسكرية وجمعيات الأحياء والفلاحين. جدير بالذكر أن جل العمليات المنجزة والمسجلة، تهدف أساسا إلى توسيع الثروة الغابية ومكافحة ظاهرة التصحر التي اكتسحت 75 في المائة من أراضي الولاية، ولا تزال تهدد 18 في المائة منها، وفق ذات المسؤول.