حديث عن مصرع 126 قتيل بسوريا والنظام يكثف القصف رفض المجلس الوطني السوري المعارض الجمعة تأليف أي إطار جديد للمعارضة السورية يكون بديلا عنه، وذلك ردا على موقف أمريكي اعتبر أن المجلس لم يعد يمثل كل المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد. وأبدى المجلس في بيان "جديته في الحوار مع كافة أطياف المعارضة بشأن المرحلة الانتقالية وتأليف سلطة تعبر عن كامل الطيف الوطني"، مؤكدا أن أي اجتماع في هذا الشأن "لن يكون بديلا عن المجلس أو نقيضا له ". واعتبر المجلس قبل يومين من اجتماع موسع يعقده في العاصمة القطرية الأحد القادم، "أن أي حديث عن تجاوز المجلس الوطني أو تكوين أطر أخرى بديلة محاولة لايذاء الثورة السورية وزرع بذور الفرقة والاختلاف"، ومؤشر على عدم جدية قوى يفترض أن تكون داعمة للشعب السوري في مواجهة نظام القتل والاجرام، ونأي عن القيام بواجب حماية المدنيين الذين تقصفهم آلة الموت في كل لحظة". ويأتي موقف المجلس بعد يومين من اعتبار وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إنه "لم يعد من الممكن النظر إلى المجلس الوطني السوري على أنه الزعامة المرئية للمعارضة"، بل يمكن أن يكون "جزءا من المعارضة التي يجب أن تضم أشخاصا من الداخل السوري وغيرهم". واعتبرت كلينتون أن قيام ائتلاف واسع للمعارضة "بحاجة لبنية قيادية قادرة على تمثيل كل السوريين وحمايتهم. معارضة قادرة على مخاطبة أي طيف أو مكون جغرافي في سوريا". من جهة أخرى أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بأن 126 شخص قتلوا أول من أمس الخميس بنيران الجيش النظامي، معظمهم في دمشق وريفها وإدلب وحلب، وذلك في وقت تحدث فيه ناشطون في عدة مناطق من البلد عن قصف بالطائرات والمروحيات مع استخدام البراميل المتفجرة. وقال ناشطون إن الطائرات قصفت قرية تل أبيض في الرقة. كما قال ناشطون إن الجيش النظامي قصف بالمروحيات أحياء في حمص، أما في دمشق فقد قصفت قوات النظام حييْ العسالي والحجر الأسود بالبراميل المتفجرة، كما شمل القصف مدنا وبلدات في ريف دمشق. وبث ناشطون صورا للقصف على الرستن والحولة ودير بعلبة في حمص، كما أكدوا وقوع انفجار في حي الفراية بحماة، في حين تواصل القصف المدفعي على المزارع الواقعة شمال طيبة الإمام بريف حماة وسط إطلاق نار كثيف. من جهة أخرى، تزداد حدة الاشتباكات على جبهتيْ إدلب وحلب شمالي البلاد، إذ تجدد القتال في منطقة جمعية الزهراء قرب مبنى المخابرات الجوية بين الجيش الحر وجيش النظام في حلب. كما اندلعت اشتباكات عنيفة في بلدات خان العسل وكفرناها وسط قصف عنيف من الدبابات والطيران الحربي على المنطقة، بالتزامن مع معارك وقصف مدفعي مماثل على مدينة الأتارب. ومن جهة أخرى، شهد الطريق السريع الذي يربط بين العاصمة دمشق ومدينة حلب المركز التجاري في سوريا قتالا عنيفا منذ أن قطع المعارضون الطريق الشهر الماضي.