حذر الائتلاف الوطني السوري المعارض من أنه لن يشارك في مؤتمر جنيف 2 إذا واصل النظام غاراته من دون أن يكترث لردة فعل المجتمع الدولي.وأشار الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في بيان له، إلى أن أحمد الجربا رئيس الائتلاف، اتصل بوزيري خارجية بريطانيا وفرنسا ووضعهما في صورة القصف الجوي المكثف، مطالباً باتخاذ التدابير العاجلة لدفع المجتمع الدولي نحو وقف الحملة الدموية للنظام.كما أدان البيت الأبيض الهجمات الجوية المستمرة لقوات النظام على المدنيين في حلب ومحيطها، بعد إدانة مماثلة من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، الذي جدد نداءه بالإفراج عن المساجين وإنهاء حالات الحصار والسماح بأوسع قدر من العمل الإنساني في سوريا قبل الوصول إلى جنيف .ومن جهته يرى الائتلاف في عجز المجتمع الدولي عن الضغط على النظام لإيقاف حملته، إشارة على عجزه مستقبلا في الضغط على النظام باتجاه أي حل سياسي بعد جنيف.إلا أن البت النهائي في أمر مشاركة الائتلاف من عدمها يبقى رهن القرار الذي سيتخذ في اجتماع الهيئة العامة للائتلاف مطلع الشهر القادم . واشنطن تدين القصف المتواصل بالبراميل المتفجرة أدان البيت الأبيض، أمس القصف المتواصل لقوات النظام السوري على حلب ومحيطها، فيما أعلن الائتلاف الوطني السوري المُعارض أنه لن يشارك في مؤتمر "جنيف2" الشهر المقبل في حال تواصل القصف الجوي العنيف الذي تشنه القوات النظامية على حلب وريفها منذ تسعة أيام.ومن جهته أشار الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في بيان له إلى أن رئيسه أحمد الجربا اتصل بوزيري خارجية بريطانيا وفرنسا ووضعهما في صورة القصف الجوي المكثف الذي أدى الى مقتل 400 شخص في ثمانية أيام.وأكد الأمين العام للائتلاف بدر جاموس الذي وزّعه المكتب الإعلامي للائتلاف في حال استمر القصف الذي يمارسه نظام الأسد ومحاولته لتصفية الشعب السوري فإن الائتلاف لن يذهب الى (مؤتمر) جنيف، الذي من المقرر أن يبدأ أعماله في 22 جانفي المقبل في مدينة مونترو السويسرية، ويستكملها في جنيف،وأضاف إذا لم تستطع الدول الضغط على النظام لإيقاف عملياته في التدمير الشامل المخيف، فكيف يمكنها أن تضغط في جنيف2 على النظام للاتجاه نحو الحل السياسي وتطبيق بنود جنيف1، في إشارة الى اتفاق يعود تاريخه إلى جوان 2012، وينص على تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة، دون التطرق الى مصير الرئيس بشار الأسد.في حين أوضح أن الهيئة العامة للائتلاف ستتخذ قراراً تجاه المشاركة في جنيف2 خلال اجتماعها في الرابع من شهر جانفي القادم، ومن جهته صرح المعارض السوري فواز تللو، الذي يتخذ من برلين مقرا له، بأن الاعتراف بالأسد كطرف في الحوار هو جريمة، كما أن الذهاب إلى مؤتمر جنيف2 هو جريمة بحق الشعب السوري.كما لفت خلال مداخلته أن الائتلاف السوري لم يأخذ أي ضمانات لنجاح المؤتمر.في حين سبق للائتلاف أن أعلن موافقته على المشاركة في المؤتمر الدولي، بشرط ألا يكون للرئيس الأسد أي دور في المرحلة الانتقالية، وهو ما ترفضه دمشق، معتبرة أن مصير الأسد يحدده الشعب السوري من خلال صناديق الاقتراع.وفي غضون ذلك، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل مئة وعشرة قتلى بينهم نساء وأطفال، سقطوا بنيران قوات الأسد منهم أربعة وثمانون في حلب وحدها، حيث تواصل قوات الأسد تدك حلب بالبراميل المتفجرة.وأفادت من جهتها الهيئة العامة للثورة بتعرض حي القابون الدمشقي لقصف بقذائف الهاون، فضلا عن إطلاق صاروخ أرض على بلدة جسرين بريف دمشق مما تسبب بأضرار بشرية ومادية، هذا وأدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون استخدام النظام السوري البراميل المتفجرة على حلب، مؤكداً أن مفاوضات جنيف2 حول سوريا ستكون صعبة، وصرح مون إنه يتوقع من الحكومة والمعارضة السورية التركيز على اختيار ممثليهم في جنيف2، مجدداً التأكيد أيضاً على أن الأممالمتحدة تستعد لعقد جنيف2 حول سوريا في 22 جانفي المقبل.