تتواصل فعاليات "مهرجان الثقافة العالمية" الذي تنظمه إدارة خدمات المجتمع في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع على مدى شهر كامل، للاحتفاء بالتنوع الحضاري، والتعريف بثقافات الدول المختلفة. ويندرج المهرجان في إطار التزام المؤسسة بنشر التعددية الثقافية على الصعيدين المحلي والدولي، لتعزيز القبول والتسامح المجتمعي والإنساني. واستقبل المهرجان، منذ انطلاقه نهاية الشهر الماضي، أكثر من ألف زائر من منتسبي مؤسسة قطر وطلاب جامعاتها، بالإضافة إلى مختلف فئات المجتمع القطري. وشارك الزوار في الفعاليات المتنوعة التي يشهدها المهرجان، ومنها الفنون والحرف اليدوية، وعرض للأزياء التقليدية، إلى جانب الطهي المباشر لأشهر المأكولات الشرقية والغربية. وتقول روضة صالح السعدي، مشرفة خدمات المجتمع في قسم خدمات المجتمع بالمؤسسة "في كل أسبوع، يعرّف المهرجان بثقافة بلد معين من حول العالم، ويقدّم للزوار فكرة عامة عن تاريخ هذا البلد وتقاليده، والطعام الذي يشتهر به، ونهدف من هذه الفعاليات إلى دعم ثقافة التنوع والتعدد الثقافي، التي تتميز بها مؤسسة قطر". من جهتها، تشير الهولندية دومينيكا باتزر إلى أن زيارتها للمهرجان أتاحت لها فرصة توسيع ثقافتها بالتراث العالمي، وتقول "من الرائع أن تبادر مؤسسة قطر إلى تنظيم هذا النوع من الفعاليات، والتي تمثل فرصة مميزة لي ولعائلتي للتعرف على ثقافات وتقاليد مختلف دول العالم". وتتضمن فعاليات المهرجان عروض طهي مباشرة، تنتهي بعشاء مفتوح لجميع الحضور. ويشارك في الطهي طباخون تنفيذيون من أهم المطاعم في الدوحة. وتعرف الزوار، خلال هذه الأمسيات، على المأكولات التقليدية العربية، والخليجية المتنوعة والشهية. كما تشمل أنشطة متنوعة، كالفنون والرقصات التقليدية، مثل السالسا والسامبا، إلى جانب الحرف اليدوية والملابس التراثية، ونسج قماش السدو، وصنع "البطوّله" الخليجية، وهي غطاء الوجه التقليدي ذو اللون الذهبي، الذي ترتديه الخليجيات، وإلى جانب التراث القطري، تعرّف فعاليات المهرجان المتنوعة بتراث دول آسيوية، وأوروبية وأخرى من أمريكا اللاتينية.