أعلن، أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أول أمس الخميس، عن الإنطلاق الرسمي لفعاليات الدوحة عاصمة الثقافة العربية ,2010 والتي تستمر عاما كاملا، وافتتحت الفعاليات بعرض أوبريت ''بيت الحكمة''، بحضور أكثر من 1200 من المفكرين والمهتمين والعاملين في الشأن الثقافي والفني في العالم العربي·بعد اختتام فعاليات برنامج القدس الثقافي للعام 2009 في الدول العربية التي تسلمت المشعل من دمشق، مدينة فجر التاريخ، وقبلها من الجزائر بلد مليون ونصف مليون شهيد، إنتقلت الاحتفالية الثقافية إلى الدوحة التي وصلت إلى محطتها الخامسة عشرة، هذا العام، بحلولها بالعاصمة القطرية الدوحة، بحضور حشد كبير من نجوم الفن العربي، الذين قدموا خصيصا من عدة دول لحضور أول عروض هذه الإحتفالية التي أبهرت خلالها فرقة ''إنانا'' السورية الحضور بعروضها التعبيرية، من خلال أوبريت ''بيت الحكمة''، التي تعتبر عملا موسيقيا دراميا يبرز جوانب من اهتمام العرب بالثقافة والعلم والعلماء· ومن المقرر أن يقسم برنامج الاحتفالية إلى أربعة أجزاء يغطي كل منها أربعة أشهر، وانطلق ربعها الأول، أمس، بافتتاح معرض اللؤلؤ الذي تشتهر به قطر، ويضم مجموعة من اللآلئ النادرة في العالم، واحدة منها تزن 6 كلغ، إلى جانب الأسبوع الثقافي السوري والتركي، وكذلك الأسبوع الصيني والفنزويلي· ومن ضمن فعاليات الربع الأول، أوبريت ''أبو القاسم الشابي''، ''الصباح الجديد'' ضمن فعاليات فنون الأداء، وعرض لفرقة بهاراتي الهندية، ومسرحية ''صلاح الدين الأيوبي'' التي تجمع بين السينما والمسرح، ولوحات ثقافية عالمية متنوعة تقدمها فرقة ''كجل'' الروسية للباليه، ومسرحية ''القرن الأسود''، وكذا عرض المسرحية القطرية ''اللؤلؤة بين الدشة والقفال'' وهو عمل درامي مسرحي يجسد تاريخ الغوص في قطر· كما ستشمل الاحتفالية معارض فنية أخرى، منها معرض فرسان الشعر التشكيلي ومعرض الخط العربي، ومعارض الصور، وفن النحت على الرمل، وبيت العمارة التقليدية، وستكون الدوحة وزوارها على موعد مع فعاليات الموسيقى، حيث تبدأ بعرض الأوركسترا السيمفونية السورية للأطفال، وعرض فرقة الطبول اليابانية، وأوركسترا الإذاعة البولندية، وعرض الأوركسترا السيمفونية· أما فعاليات السينما، فتنطلق بعرض الفيلم الروائي ''دانة'' ضمن سلسلة أفلام من قطر، وفيلم ''الشراع الحزين'' وغيرها، فضلا عن مجموعة كبيرة من الأفلام الوثائقية، كما أن للتراث والطفولة نصيب وفير من خلال العروض المسرحية والسينمائية وورش الأشغال والحرف اليدوية، فضلا عن المهرجانات المحلية والعربية والدولية والندوات والمحاضرات، إلى جانب إعادة طباعة كتب عدد من الأدباء والشعراء الراحلين، مثل الكاتب السوداني الطيب صالح، والشاعر الفلسطيني محمود درويش وغيرهما· وستشهد الدوحة، أيضا، الأسابيع الثقافية العربية وغير العربية حيث من المقرر إقامة عدد منها بشكل منفرد أو جماعي سيكون أولها الأسبوع الثقافي السوري، ومنها، أيضا، أسبوع إيراني وأسبوع للسينما، وآخر للمسرح الخليجي، وأسبوع ثقافي هندي، فضلا عن أسبوعين لفنزويلا وأذربيجان·