كشف الناطق الرسمي لوزارة الدفاع التونسي الرحموني أن قرار الإعلان عن منطقة جبل الشعانبي وبعض المناطق المتاخمة لها على غرار جبال السمّامة والسّلّوم والمغيلة مناطق عمليات عسكرية مغلقة يعود الى كثرة استعمال السلاح ونصب الكمائن والألغام غير التقليدية بالإضافة الى تضاعف التهديدات من قبل جماعات الإرهابية المتمركزة بالمنطقة. وأضاف الرحموني أمس أن هذه الخطوة تأتي بعد تزايد تحركات تلك الجماعات الإرهابية وتنامي نشاط شبكات الجريمة المنظمة في تجارة الأسلحة والذخيرة وتهريب المواد الخطيرة عبر هذه المناطق. ويهدف قرار الإعلان عن مناطق عسكرية مغلقة الى تضييق الخناق على تحركات هذه الجماعات الإرهابيين وليس له علاقة بالوضع الأمني في الجزائر وبتطور الأوضاع السياسية في الجزائر وأن وزارة الدفاع اتخذت إجراءات استباقية لمراقبة وتأمين الحدود الغربية التونسية الجزائرية حسب ما أكده الناطق الرسمي لوزارة الدفاع. وقال الرحموني ان وحدات من الجيش التونسي قد لاحظت تسرّب جماعات إرهابية الى الجبال المتاخمة لجبل الشعانبي وتمركز جماعات أخرى في هذه المناطق الجبلية لتشتيت قوى الجيش موضحا أن الإرهابيين الذين مروا بمنطقة جبل الشعانبي والجبال المحاذية له لا يمكن حصر عددهم نظرا لدخول وخروج الإرهابيين من هذه المناطق الوعرة مضيفا ان هناك ثلاثة ألغام قد انفجرت في الفترة الأخيرة في جبل الشعانبي وفي الجبال المحاذية له وأن تلك الألغام غير تقليدية وفيما يخص تواجد منطقة عسكرية بجبل الشعانبي والجبال المحاذية له لن يكون له تأثير على المواطنين المجاورين لهذه الجبال لأنها منطقة خالية من السكان وأي تواجد في هذه المنطقة سيعتبر تواجدا مشبوها.