أعلنت تونس الأربعاء جبل الشعانبي (وسط غرب) "منطقة عمليات عسكرية مغلقة" حيث يتحصن منذ نهاية 2012 مسلحون تقول السلطات انهم مرتبطون بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. وقالت رئاسة الجمهورية في بيان أن الرئيس محمد المنصف المرزوقي أصدر يوم 11 أبريل/نيسان 2014 "قرارا جمهوريا (..) يتعلق بإعلان منطقة جبل الشعانبي وبعض المناطق المتاخمة لها على غرار جبال السمامة والسلوم والمغيلة منطقة عمليات عسكرية مغلقة". وأضافت ان الدخول الى هذه المنطقة "يخضع لترخيص مسبق من السلطات العسكرية وذلك ابتداء من تاريخ هذا القرار الجمهوري وحتى نهاية العمليات" العسكرية. ويغطي جبل الشعانبي حوالي 100 كلم مربع ويتبع إداريا ولاية القصرين (وسط غرب) الحدودية مع الجزائر. وتقول تونس ان مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي يتحصنون منذ كانون الاول/ديسمبر 2012 في الجبل. وزرع المسلحون في الجبل ألغاما تقليدية الصنع تسبب انفجارها في قتل واصابة عناصر من الجيش والأمن سنة 2013. وفي 29 تموز/يوليو 2013 قتل هؤلاء في كمين 8 من عناصر الجيش بجبل الشعانبي. وإثر هذه العملية شرع الجيش التونسي في قصف مواقع بالجبل بالمدفعية والطائرات الحربية إلا أنه لم يتمكّن حتى الان من القضاء تماما على المسلحين. وفي 11 نيسان/أبريل الحالي أصيب سائق جرار مدني بجراح في انفجار لغم تقليدي مرّ عليه جراره في مدخل محمية طبيعية بجبل الشعانبي. وفي 29 أغسطس/آب 2013 أعلنت تونس حدودها الجنوبية مع الجزائر (غرب) وليبيا (شرق) منطقة عسكرية "عازلة" لسنة كاملة. ويومئذ، أعلن رشيد الصباغ وكان حينها وزير الدفاع ان الهدف من هذا الاجراء هو "مقاومة (عمليات) التهريب التي تكثفت (..) وإدخال السلاح (..) وخاصة عمليات التهريب في جبال الشعانبي وسمامة". وقال الصباغ انه بالامكان اعلان مناطق عسكرية مغلقة في جهات أخرى بالبلاد.