أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة "قدرة الجزائر على مكافحة الإرهاب واجتثاث جذوره"، معربا عن "أسفه الشديد لوجود بقايا المجموعات الإرهابية التي ما زالت تضرب أطنابها في العديد من المناطق في الجزائر لاسيما في المناطق الجبلية". وشدد على "ضرورة تحالف الدول الإفريقية ضد الإرهاب الذي ليس له حدود ولا دين ولا جنسية ليسود الأمن والاستقرار في القارة الإفريقية، وتأتي تصريحات رئيس البرلمان اولد الخليفة بعد الهجوم الإٍرهابي الذي أمس الأول بولاية تيزي وزو والذي خلف مقتل 11 جنديا حسب حصيلة وزارة الدفاع الوطني ، حيث وصف ولد الخليفة العمل ب "الجبان" وقال أن رغم هذا فإن الجزائر قادرة على مكافحة الإرهاب، كيف لا وقد كشفت تقارير عديدة أن المؤسسة العسكرية الجزائرية اتخذت استراتيجية عامة من أجل تحقيق مشروع الاحترافية والعمل على تطوير الجيش الجزائري تماشياً والمتطلبات الدولية، خاصة أن جيوشاً على المستوى العالمي أصبحت تتشكل من وحدات قتالية محترفة أو ضمن العمل المحترف أو المهنة بهدف الوصول إلى نوعية في المستوى، إن ضرورة إصلاح المؤسسة العسكرية أضحت حتمية تفرضها الأوضاع الجديدة و التي كشفت عن اختفاء التهديدات الكلاسيكية و بروز أشكال جديدة من التهديدات مثل الإرهاب الجريمة المنظمة والمخدرات وهي كلها تهديدات ليست فورية أو سريعة ولا تحتاج مواجهتها لتوفير الدبابات بل إعادة تحديد جديد لمفهوم الأمن. ولا تزال العديد من الدول تؤكد احترافية الجيش الجزائري واستراتيجيته الناجعة في مكافحة الإرهاب، حيث حظي الجيش الجزائر بإشادة كبيرة خاصة خلال الفترة الاخيرة، ولا ادل على ذلك ما تعلق بحادثة تيقنتورين التي أكدت للعالم ككل القوة الضاربة التي شكلها الجيش آنذاك، وكانت أمس الأول كشفت حصيلة لوزارة الدفاع الوطني كشفت وزارة الدفاع الوطني عن تمكن قوات الجيش خلال الفصل الأول وحده من العام 2014 من القضاء على 37 إرهابيا من بينهم 22 إرهابي خلال شهر مارس المنصرم، واسترجاع أكثر من 46 بندقية مع اكتشاف وتدمير ما يزيد عن 95 قنبلة تقليدية و 79 قذيفة مدفعية، استرجاع كميات كبيرة من السلاح و الذخيرة حيث أحصت أزيد من 46 بندقية من بينها 26 بندقية آلية من نوع كلاشنيكوف و07 بندقيات نصف آلية من نوع سيمينوف و ثلاث قذائف صاروخية من نوع RPG 7 ورشاش من نوع FM وبندقيات مختلفة "مضخية و بمنظار وبندقيات صيد..." كانت تستعملها الجماعات الإرهابية في ترويع الجزائريين في عدد من مناطق الوطن.