أصدر رئيس مجلس الشعب "البرلمان" السوري، محمد جهاد اللحام قرارا حدد بموجبه موعد انتخابات الرئاسة، بحيث تقام خارج سوريا في 28 ماي المقبل، على أن تجري داخل سوريا في الثالث من جوان المقبل، في خطوة كانت متوقعة من قبل النظام الذي ترى المعارضة أن إعلانه عن الانتخابات يقوض فرص السلام. لكسوري. ن(وكالات) وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن اللحام حدد مواعيد الانتخابات خارج سوريا بين الساعة السابعة صباحا والسابعة مساءا "حسب التوقيت المحلي للمدينة التي توجد فيها السفارة" على أن تجري الانتخابات داخل سوريا خلال التوقيت نفسه في الثالث من جوان المقبل، ولفت اللحام إلى أن المحكمة الدستورية ستبدأ بتلقي طلبات الترشيح إلى الانتخابات الرئاسية اعتبارا من الأربعاء المقبل، في السياق لم يعلن الرئيس الأسد رسميا ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة ولكنه أشار في عدة مقابلات تلفزيونية الى وجود إمكانية كبيرة لذلك، وانتخب الرئيس بشار الاسد لولاية ثانية في العام 2007 بموجب استفتاء، وكان الاسد انتخب باستفتاء مماثل بعد وفاة والده الرئيس الراحل حافظ الاسد في العام 2000، وأقر مجلس الشعب في 14 مارس بنود قانون الانتخابات الرئاسية ومنها أن يكون المرشح بعمر لا يقل عن 40 عاما وقد أقام في سوريا بشكل متواصل خلال الاعوام العشرة الماضية وألا يكون بحوزته جنسية دولة أخرى، وكانت المعارضة السورية قد حذرت من إمكانية إقامة انتخابات رئاسية في ظل الظروف الراهنة في البلاد، وقال لؤي صافي الناطق باسم الائتلاف الوطني السوري المعارض في مقابلة سابقة : "كيف يمكن للنظام إجراء انتخابات ونصف الشعب مهجر و60 إلى 70 في المائة من البلاد خارج سيطرته لذلك فنحن نعتبر ذلك نكتة سمجة، لكنه نظام مجنون، لديه حاضنة صغيرة تدعمه بالكامل وهو يخاطبها وحدها الآن ولا يخاطب الشعب أو العالم"، كما كانت السعودية قد أعربت عن موقف مشابه مؤخرا، إذ قال الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة، إن إعلان النظام السوري نيته إجراء الانتخابات يعد "تصعيدًا من قبل نظام دمشق، وتقويضا للجهود العربية والدولية لحل الأزمة سلميا وعلى أساس اتفاق جنيف1"، ميدانيا لقى 61 شخصا على الأقل مصرعهم في سوريا جراء اشتباكات وعمليات قصف استهدفت مناطق مختلفة من مدينة حلب وضواحيها شمالي البلاد، وفقا لما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، وسقط الجزء الأكبر من الضحايا في قرية الفردوس حيث قتل 29 مدنيا بينهم سبعة قصر جراء قصف جوي شنه الطيران الحربي السوري ، كما قتل 14 آخرون في قصف نفذته مروحيات عسكرية بالبراميل المتفجرة واستهدف حي بعيدين بمدينة حلب أيضا، بالمثل لقى 11 شخصا حتفهم نتيجة غارات جوية مماثلة على أنحاء متفرقة من حلب والقرى المجاورة لها، فيما قتل رجل برصاص مجهولين، على صعيد آخر أسقطت القوات النظامية في محافظة حلب 6 من مسلحي المعارضة خلال اشتباكات دارت بين الجانبين، الجدير بالذكر أن حلب كبرى مدن الشمال السوري، تتعرض لحملات عنيفة من جانب المعارضة المسلحة منذ جويلية من العام الماضي، وعمليات أخرى كبيرة منذ سبتمبر من نفس العام أيضا، مكنت المعارضة من السيطرة على أجزاء واسعة من المدينة ولكن ليس الاستحواذ الكامل عليها.