أحصت المصالح الأمنية المختصة بمراقبة وحماية الشريط الحدودي والفرق المتنقلة للجمارك الجزائرية في إطار المخطط الوطني الأمني لمكافحة التهريب وحماية الحدود حركة غير عادية لنشاط مكثف على تماس الحزام المرسم للحدود بولاية الطارف، وأحصت المصالح المذكورة في عملية إحصاء دقيقة أزيد من 4000 سيارة نفعية منها ما يربو عن 2700 سيارة مسجلة كمؤسسات مصغرة مدعومة بقروض (أنساج، كناك) كان ينتظر منها الإسهام في الخدمة العمومية للحد من شكاوى المواطنين والمتعاملين الاقتصاديين في مجالات نقل البضائع والماشية وفي الأنشطة الفلاحية والصناعية ومثلها في أشغال الري وكذا الغابات، وتشير ذات التقارير الأمنية المدعمة بملاحظات الوحدات الأمنية المختصة في حركة المرور عبر شبكات الطرق بأن هذه السيارات النفعية في حركة يومية دؤوبة ذهابا وإيابا بمعدل لا يقل عن 8 دوريات يوميا معدومة الحمولة بين محطات توزيع الوقود بالبلديات الداخلية والمناطق المتاخمة للحزام الحدودي على طول شريطه (95 كلم) و قامت المصالح الأمنية بإفشال العديد من عمليات التهريب على الحزام الحدودي وشبكات الطرق المؤدية إليها كما أشارت ذات الإحصائيات إلى إجهاض ما يفوق 36 عملية تهريب منذ بداية هذه السنة تمثلت أغلبيتها في حجز ما يقارب 50 ألف لتر من المازوت و18 ألف لتر من البنزين مع حجز ومصادرة أكثر من 11 سيارة نفعية من نوع «هيليكس» وتوقيف أزيد من 9 أشخاص متورطين. كما تم حجز أكثر من 22 قنطار من خرسانة حديد البناء مع أكثر من 4 قوافل تتكون من 21 رأس حمير وهذه الأخيرة سجلت ضد مجهول كما أجهضت ذات المصالح الأمنية شبكة الطرق المتاخمة للحدود والطرق الوطنية والولائية الداخلية ما يربو عن 7 عمليات لتهريب ذخيرة سلاح الصيد حيث تم حجز 3 آلاف خرطوشة و300 كلغ من البارود الأبيض والأسود وأزيد من 1500 حبة رصاص كروية إلى جانب أكثر من 5 قطع سلاح صيد ومعداته. ولطول الشريط الحدودي ولصعوبة التضاريس وكثافة الثروة الغابية فإن تزويد المصالح الأمنية بأجهزة أكثر تطورا وأسرع فاعلية وحركية فطائرات الهليكوبتر هو الحل الأمثل لشل حركة المهربين.