أودع وكيل الجمهورية لدى محكمة الطارف، أمس، شخصين من جنسية تونسية وثالثهم جزائري، الحبس المؤقت، وكانت مصالح حراس الحدود بالاشتراك مع فرقة الدرك الوطني لبلدية بوقوس الحدودية قد أوقفتهم أول أمس عند الحزام الحدودي في حالة تلبس، حيث كانوا يتبادلون 6 براميل مازوت بسعة إجمالية 120 لتر و13 برميلا فارغة وسط الغابات، في كمين نصبته ذات المصالح في عملية ملاحقة عصابات التهريب الحدودي، خاصة عصابات تهريب المازوت ومقايضته بذخيرة سلاح الصيد من تونس. وقبل يومين، أودع قاضي التحقيق لدى محكمة القالة عنصرين من عصابة لتهريب الوقود نحو تونس الحبس المؤقت، فيما أمر بوضع ثالثهم تحت الرقابة القضائية. وكانت فرقة الدرك الوطني لبلدية رمل السوق قد أوقفت هذه العصابة التي يتراوح أعمار أفرادها بين 21 و25 سنة، وجلهم من سكان الشريط الحدودي وبحوزتهم 300 لتر من مادة المازوت معدة للتهريب عبر المسالك الجبلية الحدودية نحو الضفة التونسية. وهو النشاط الذي يعرف حركة مكثفة عبر البوابات الحدودية للعصابات المختصة عبر 7 بلديات حدودية بولاية الطارف، حيث تقوم ذات العصابات بمقايضة مادة المازوت بذخيرة سلاح الصيد من تونس. وخلال هذه السنة، فككت مصالح حرس الحدود وسريات مراقبة شبكة الطرقات للدرك والأمن الوطنيين 17 عصابة وحجزت أكثر من 3 آلاف لتر مازوت و3500 خرطوشة سلاح صيد ومعداتها اليدوية. وفي المعالجة القضائية تم إيداع 6 أشخاص الحبس المؤقت و3 تحت الرقابة القضائية و4 استفادوا من الاستدعاء المباشرة، فيما سجلت 3 عمليات ضد مجهول إثر فرار مهربي المازوت أو ذخيرة سلاح الصيد. وحسب التقارير الأمنية، فإن العصابات الحدودية وجماعتها اللوجستية من سكان الشريط لحدودي تستعمل خزانات السيارات النفعية من نوع ''هيليكس'' لتعبئة الدلاء البلاستيكية بسعة 20 لترا المجمعة وسط أدغال غابات الحزام الحدودي، كما اكتشفه قبل أسبوعين حراس الحدود بحمام سيدي طراد بأقصى نقطة حدودية ببلدية الزيتونة، حيث تم حجز 400 لتر من المازوت معبأة في 20 دلوا مع 3 دلاء فارغة.