على الرغم من أنها تعد إحدى بلديات جنوبنا الكبير التي تقف قسوة الطبيعة وشساعة المساحة عائقا أمام مشاريع التنمية بها، إلا أننا نستطيع أن نجزم أن بلدية البرمة الحدودية التي تبعد عن مقر ولاية ورقلة ب 450 كلم، قد حققت نتائج معتبرة تتطلب الالتفات إليها والوقوف عندها خاصة وأن رئيس البلدية قدوري عبد القادر بمساعدة من السلطات الولائية و على رأسها والي الولاية،كان وراء إقامة مشاريع التنمية لصالح سكان المنطقة في مختلف المجالات و الأصعدة. وخلال هذا الرورتاج الذي أعدته" المستقبل العربي "فإننا سنحاول أن نقرب المسافات لنرصد ما تحقق من منجزات وما سيتحقق مستقبلا خاصة و أن الإرادة السياسية موجودة وبقوة لدى المسؤول الأول في البلدية.
هكذا تم أخراج البلدية من مستنقع التهميش إلى مواكبة التنمية حققت بلدية البرمة، ضمن مختلف برامج التنمية تحولات عميقة في شتى المجالات والتي تأتي في سياق كسب الرهانات التنموية بما يسمح بمجابهة التحديات المستقبلية ومتطلبات التطورات الاجتماعية المتنامية،و يتجلى هذه التحولات التي أضفت الكثير من التغيرات على واقع التنمية المحلية بالبلدية، في تجسيد العديد من المشاريع التي شملت مختلف قطاعات النشاط وفي مقدمتها المشاريع المهيكلة الكبرى التي كان لها الأثر الواضح في تطوير عديد القطاعات الحيوية لاسيما ذات الصلة المباشرة بإطار الحياة المواطن على غرار الموارد المائية والصحة والسكن والنقل والأشغال العمومية والفلاحة وقطاع التربية ...الخ. مئات الكيلومترات من الطرقات لفك العزلة على المواطنين ومنذ انتخاب رئيس البلدية ، استفادت هذه الأخيرة من عديد مشاريع فيما يخص الطرقات والمنشآت الفنية مما مكن بتجاوز الكثير من الصعوبات في مجال استغلال شبكة الطرقات وحماية المنشآت القاعدية من أخطار فيضانات الأودية، حيث يجري تجسيد عدة مشاريع تهدف إلى تدعيم وعصرنة شبكة الطرقات عبر بلدية البرمة، وتهدف هذه المشاريع إلى تسهيل الوصول إلى مختلف المناطق المجاورة لمدينة البرمة، بالإضافة إلى تقليص مدة السفر بين المدينة وعاصمة الولاية، ضف الى فك العزلة و الخناق على قاطني القرى والمداشر، وستساهم هذه المشاريع فور دخولها حيز الخدمة في فك العزلة عن سكان هذه المنطقة وتوفير ظروف السلامة المرورية خاصة لمركبات نقل المسافرين ونقل البضائع. وفي نفس السياق إستفادت بلدية البرمة من إنجاز شبكة للإنارة العمومية تهدف إلى تسهيل الحركة المرورية لمستعملي الطريق و إعطاء منظر جمالي للطرقات و الأحياء. كما أدرج مشروع هام يتعلق بإعادة تأهيل الطريق الوطني رقم 53 الرابط بين مدينتي البرمة وحاسي مسعود حيث أسندت أشغال تجسيد هذا المشروع إلى عدة مقاولات وذلك لترميم أكثر من 150 كلم من هذا المحور الممتد على مسافة 340 كلم بين المدينتين. وكان مواطنوالمنطقة سابقا ، يواجهون العديد من الصعوبات والعراقيل أثناء سيرهم وتحركهم داخل بلديتهم ، أين كانت تتأزم أكثر هذه الأوضاع خلال هبوب العواصف، حيث تسوء وضعية الطريق وتصبح غير صالحة للمشي عليها، اين كانوا يضطرون في بعض الأحيان إلى فتح الطريق بأيديهم ووسائلهم الخاصة البدائية من أجل الاستنجاد بها قصد تجنب الكميات الكبيرة من الرمال والأتربة التي تتشكل بها والتي ظهرت بفعل حالة التحفر التي كانت تعاني منها الطرقات، و لكن معاناة المواطنين انتهت بعد تعبيد و تزفيت عشرات الكيلومترات من الطرقات.
نجاح غير مسبوق للسكنات الريفية .. يتحدث الجميع في بلدية البرمة، عن نجاح تجربة السكنات الريفية التي لاقت إقبالا كبيرا من طرف السكان بالنظر إلى أنها أكثر ملاءمة لطبيعة العيش في الريف، إلى درجة أن السكان في بعض المناطق بالبلدية لم يقبلوا على السكن الاجتماعي نظرا لاهتمامهم بالسكنات الريفية، وتؤكد السلطات المحلية، أن هناك اكتفاء في السكن الريفي بحيث لم تعد السلطات المعنية تتلقى أية طلبات عليه، وخلال السنتين الماضيتين فقد تسوية الوضعية المالية والإدارية ل العشرات من المستفيدين من إعانات البناء الريفي بعد ان تحصلت البلدية على حصة سكنية في صيغة السكن الريفي قدرت ب150 سكن، وقد تمكنت، مديرية السكن من تسوية الوضعية المالية والإدارية للمستفيدين من إعانات البناء الريفي المسجلة بعدما كانت وضعياتهم عالقة قبل مجيء رئيس البلدية الحالي، بسبب عدم الحصول على رخص البناء وغيرها من الإجراءات وانطلقت الأشغال بشكل فعلي في السكنات التي سويت وضعيتها حيث حصل المستفيدون على الشطر الأول التسبيقي من الإعانة التي يمنحها صندوق السكن والبالغة 280 ألف دج ووصل بعض السكنات إلى مراحل متقدمة من الإنجاز، كما شرع، منذ بداية السنة، في في إنجاز25 مسكن ريفي أخر من بين الإعانات الإضافية التي خصصتها السلطات والولائية للبلدية بطلب من رئيسها، كما ينتظر الانطلاق قريبا في الحصة المتبقية بعد الانتهاء من التحقيقات الإدارية حول المستفيدين منها. 141 سكن اجتماعي و 170 تجزئة عقارية لفائدة مواطنين
في سياق تشييد السكنات لصالح المواطنين خاصة الفئة الهشة منهم، استفاد سكان البرمة التابعة لولاية ورقلة من حصة 141 مسكنا ذات طابع اجتماعي، إضافة إلى التجزئات العقارية المقدرة ب 170حصة منها 80 حصة بغرد الباقل لإنشاء مجمع سكني، فيما وعد رئيس المجلس الشعبي البلدي، بتجسيد المزيد من السكنات بمختلف الصيغ لصالحة مواطني البلدية في القريب العاجل، و هو الخبر الذي أثلج صدور السكان و أثار ارتياحهم الشديد. إنشاء نقطة لتخزين وبيع المواد الأساسية ذات الإستهلاك الواسع
كما تدعمت البلدية بمشروع إنشاء نقطة لتخزين و بيع المواد الأساسية ذات الإستهلاك الواسع تابعة لمؤسسة "الرياضسطيف".وقد أبرمت هذه المؤسسة في الآونة الأخيرة عقدا مع بلدية البرمة تسلمت بموجبه مقرا تم إعادة ترميمه وإعادة تأهيله يدخل حيز الخدمة،وبالإضافة إلى تسويق المواد الغذائية واسعة الإستهلاك فإن هذا المرفق سيضمن أيضا ببيع كافة المنتوجات الفلاحية التي تسوق من طرف مختلف الدواوين المنضوية تحت وصاية وزارة الفلاحة والتنمية الريفية على غرار الحليب و مشتقاته و البيض و اللحوم البيضاء علاوة على الأعلاف وأغذية الأنعام مما سيسمح مستقبلا بتنمية وتطوير نشاط تربية المواشي بهذه البلدية. وتهدف هذه العملية إلى ضمان التموين الجيد و المنتظم لسكان هذه البلدية الحدودية بمختلف المواد الغذائية فضلا عن الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين. إنشاء أبار وإعادة الاعتبار لمحطة تحلية المياه للقضاء على أزمة العطش خلال تقلد رئيس البلدية مهامه، وجد ومواطني البلدية في رحلة بحث عن قطرة ماء بعد أن عانو لمدة زمنية طويلة مشاكل جمة في الحصول على هذه المادة الحيوية والأساسية في حياة مواطني المنطقة، ففي مدة لا تتعدى 06اشهر، تم انجاز بئر مائي على بعد 65كم عن مقر البلدية وتم اقتناء صهاريج لنقل المياه الصالحة للشرب وهذا كحل مؤقت كما تم إعادة رد الاعتبار لمحطة التحلية المعطلة منذ 2010.كما تمت كل الاجراءت الإدارية ومنحت الصفقة للشركة مختصة في تركيب معدات المحطة وخلال شهر ماي 2015 يتم تشغيلها وتوزيع المياه سيكون عبر الشبكة التي انتهت الاشغال بها منذ سنة .كما ذكر رئيس البلدية بالقول:" نحن الآن في طور انجاز خزان ارضي بسعة 500 متر مكعب بقرية الشواشين وخزان مائي، وهذا لأول مرة تم منحها لمقاولة مختصة في هذا المجال بقرية الزنايقة وستعمم على كامل أحياء المدينة". تدشين ثانوية ومدرسة ابتدائية ومركز امتحان خلال سنتين فقط في قطاع التعليم و بغية رفع المستوى التعليمي وتسهيل التحصيل الدراسي لأبناء بلدية البرمة، عمل رئيس البلدية منذ توليه رئاسة البلدية على الاعتناء بهذا القطاع الحساس، حيث تم و خلال سنتين فقط فتح ثانوية ومركز امتحان كما تم برمجة ثانوية من طرف السلطات الولاية ومدرسة ابتدائية بغرد الباقل التى توجد حاليا قيد الدراسةن و هو الامر الذي لاقة استحسان التلاميذ و اوليائهم بعد ان تم تقريب مقاعد الترداسة من بيوتهمن ما مكنهم من التحصيل العلمي في ظروف مريحة و هادئة بعيدة عن المعاناة. توزيع عقود امتياز ل13 مستفيد قدرت ب 4هكتارات للقطعة
بدوره سجل قطاع الفلاحة بالبلدية قفزة نوعية تتجلى على وجه الخصوص وبالإضافة إلى تطوير زراعة النخيل التي تشتهر بها ولايات ورقلة في نجاح تجارب زراعية جديدة إلى جانب بعث زراعة الحبوب أيضا، كما تم توزيع عقود امتياز ل13 مستفيد كل واحد منهم استفادة من مساحة قدرت ب 4هكتارات، كما اتخذ رئيس البلدية و الطاقم المرافق له، اجراءت لحفر بئر مائي عمق 950م وهذا لتشجيع الفلاحة بالمنطقة .كما تم انشاء محيطات فلاحية بكل من الشواشين الزنايقة غرد الباقل ومحيطات فلاحية اخرى للاستثمار بغرد الباقل، كما تم برمجت محطة توليد الكهرباء هي الآن في طور الانجاز وايصال الشبكة بكامل احياء المدينة.
مجهود كبير لتشغيل الشباب رغم العزلة وظروف المنطقة وفيما يخص ملف التشغيل، قال رئيس البلدية ، انه بالرغم من أن الملف حساس وشائك ورغم العزلة وظروف المنطقة وخصوصيتها وعدم وجود موارد أخرى يسترزق منها الشباب العاطل عن العمل بالمنطقة:" بذلنا مجهود كبير لتشغيل الشباب وهذا لامتصاص غضب الشباب وحفاظا على استقرار الجهة وأمنها، وهذا راجع لتوصيات السيد والي الولاية وحرصه على تنمية المناطق المعزولة بصفة خاصة والولاية بصفة عامة وهذا منذ توليه على رأس الولاية، كما تم انشاء فرع لوكالة التشغيل بالبلدية بغية تقريب هذا المرفئ من مواطني البلدية..وفيما يتعلق بالصحة والسكان فقد تدعمت الخدمات الصحية ببلدية البرمة بشبكة من المرافق الجديدة التي ساهمت في ترقية رقعة التغطية الصحية.