إستفادت دائرة البرمة بولاية ورڤلة من عدة مشاريع تنموية مدرجة ضمن مختلف برامج التنمية، التي من شأنها أن تساهم في تحسين ظروف الحياة المعيشية لسكان هذه المنطقة الحدودية. ففي إطار المخطط الخماسي الجاري (2010-2014)، استفادت هذه الجماعة المحلية النائية التي تتشكل من بلدية واحدة من برامج سكنية بمجموع 151 وحدة، من بينها 71 سكنا يوجد في طور الإنجاز موجّها لأساتذة قطاع التربية بالمنطقة، كما أوضح مسؤولو هذه الجماعة المحلية، أما السكنات الأخرى المتبقية (80 وحدة) بصيغة السكن العمومي، الإيجاري، فهي موجهة لفائدة المواطنين، حيث جرى لحد الآن إنجاز 10 سكنات منها ولم تبق سوى عملية ربطها بشبكتي الكهرباء والمياه الصالحة للشرب، فيما لا تزال الأشغال متواصلة بباقي الوحدات الأخرى التي يوجد من ضمنها 20 سكنا موجّها للقضاء على السكن الهش، حسب توضيحات المسؤولين. كما أدرج مشروع هام يتعلق بإعادة تأهيل الطريق الوطني رقم 53 الرابط بين مدينتي البرمة وحاسي مسعود، حيث أسندت أشغال تجسيد هذا المشروع إلى عدة مقاولات وذلك لترميم أكثر من 150 كلم من هذا المحور الممتد على مسافة 340 كلم بين المدينتين. وفيما يخص التموين بالمياه الصالحة للشرب، فقد جرى تخصيص غلاف مالي بقيمة 70مليون دج لإنجاز محطة ثانية لتحلية مياه الشرب تصل قدرة إنتاجها إلى 5.000 متر مكعب من المياه المحلاة يوميا. وبالموازاة مع ذلك، فقد سجلت عملية هذه السنة لإعادة تأهيل محطة التحلية الموجودة حاليا التي ونظرا لقدمها فقد أصبحت كثيرة الأعطاب مما جعلها تشتغل بنسبة 30 في المائة من قدراتها الحقيقية، كما تقرر من جهة ثانية، تسجيل عملية أخرى على عاتق ميزانية بلدية البرمة لإنجاز محطة جديدة أخرى لفائدة سكان قرية الزنايقة، الواقعة بإقليم نفس البلدية. إنشاء نقطة لتخزين وبيع المواد الغذائية كما تدعمت هذه الجماعة المحلية، التي تتشكّل من أربعة تجمعات سكانية رئيسة البرمة والزنايقة والشواشين وغورد الباقل، بمشروع إنشاء نقطة لتخزين وبيع المواد الأساسية ذات الاستهلاك الواسع تابعة لمؤسسة الرياضسطيف . وقد أبرمت هذه المؤسسة في الآونة الأخيرة عقدا مع بلدية البرمة تسلمت بموجبه مقرا الذي ستشرع قريبا في ترميمه وإعادة تأهيله تمهيدا لدخول هذا المشروع حيز الخدمة قبل حلول شهر رمضان المعظم القادم، يضيف المصدر، وبالإضافة إلى تسويق المواد الغذائية واسعة الاستهلاك، فإن هذا المرفق سيضمن أيضا ببيع كافة المنتوجات الفلاحية التي تسوق من طرف مختلف الدواوين المنضوية تحت وصاية وزارة الفلاحة والتنمية الريفية على غرار الحليب ومشتقاته والبيض واللحوم البيضاء، علاوة على الأعلاف وأغذية الأنعام مما سيسمح مستقبلا بتنمية وتطوير نشاط تربية المواشي بهذه البلدية. وتهدف هذه العملية إلى ضمان التموين الجيد والمنتظم لسكان هذه البلدية الحدودية بمختلف المواد الغذائية فضلا عن الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين. عصرنة الإدارة.. لتحسين الخدمة العمومية وبخصوص تحسين الخدمة العمومية، فقد شرعت مصالح الدائرة في النصف الثاني من الشهر الجاري في تسليم جوازات السفر البيومترية وهي العملية التي تندرج في إطار عصرنة الإدارة، وفي إطار نفس الإجراءات فقد أصبح بإمكان مواطني هذه البلدية التي يفوق عدد سكانها ال5.000 نسمة استخراج شهادة الميلاد رقم 12 مباشرة من مصالح الحالة المدنية لذات البلدية، دون أن يضطروا للتنقل إلى بلديات مقر ازديادهم وفي ذات السياق، خصصت هذه البلدية التي تشكّل الجباية البترولية إحدى الدعائم الأساسية لميزانيتها والمقدرة ب550 مليون دج سنويا عدة أغلفة مالية للقيام بأشغال التهيئة والترميم بمقر البلدية شملت على وجه الخصوص تهيئة شبابيك الحالة المدنية وغيرها من المصالح المستقبلة للمواطن. تجدر الإشارة إلى أن بلدية البرمة الحدودية، 420 كلم أقصى شرق عاصمة الولاية، قد انبثقت عن التقسيم الإداري لسنة 1985، وارتقت إلى مصف دائرة سنة 1991 وأغلب سكانها من البدو الرحل الذين يتمثل نشاطهم الأساسي في تربية المواشي سيما قطعان الإبل التي تعتبر الثروة الحيوانية الأكثر انتشارا بالمنطقة. إنجاز 100 سكن ببلدية الميقارين كما إستفادت بلدية الميقارين بشمال عاصمة ورڤلة، من عدة مشاريع تنموية من شأنها أن تساهم في تحسين الظروف المعيشية للسكان المحليين، حسب مسؤولي هذه الجماعة المحلية، ومن بين هذه العمليات مشروع إنجاز 100 سكن عمومي إيجاري مدرج في إطار البرنامج الخماسي الحالي (2010 - 2014)، الذي انطلقت أشغال تجسيده في فيفري المنقضي وتتكفل بتسييره المديرية المحلية للديوان الوطني للترقية والتسيير العقاري. ويرتقب استلام هذا المشروع خلال الثلاثي الأول من سنة 2016، وفق المصدر، كما سيستفيد سكان بلدية الميقارين من ثلاث ملحقات بلدية مسجلة في إطار المخطط البلدي للتنمية عبر أحياء الزقيمي والقديمة ومنطقة القصور، وتهدف هذه المرافق التي سيتم إنجازها في غضون 12 شهرا إلى تحسين الخدمات الإدارية و تقريبها من الموطن لاسيما في ما يخص بسحب وثائق الحالة المدنية، كما ذكر مسؤولو هذه الجماعة المحلية. ويتضمن هذا البرنامج التنموي أيضا عدة عمليات تتعلق بتعبيد الطرقات ولتهيئة الحضرية وتجديد شبكة المياه الصالحة للشرب بالإضافة إلى توسيع شبكة الإنارة العمومية عبر أحياء هذه البلدية ذات الطابع الفلاحي وضمن مخطط ترقية تعليم القرآن الكريم عبر الولاية تم تسجيل عملية في مرحلة الدراسة لإنجاز وتجهيز مدرسة قرآنية. وستتوفر هذه المدرسة على أربعة أقسام للدراسة وقاعة للمحاضرات وأخرى للأرشيف ومبنى للإدارة ومسكنين وظيفيين حسب البطاقة التقنية للمشروع.