تعرف حالة الطرق بولاية أم البواقي، حالة متقدمة من التدهور، وهي مسجلة بنسبة عالية على شبكات الطرق البلدية خاصة الواقعة بالبلديات النائية، مما جعل هذه الطرق تحتاج إلى عمليات ترميم وصيانة فعلية بعيدة عن "البريكولاج" الذي يعرى المستوى المتدهور كلما سقطت الأمطار، فالمتجول أو الزائر لبعض الطرق يلاحظ الحالة المزرية التي آلت إليها الطرق بسبب نقص الصيانة، وعجز البلديات عن التكفل بها، بالإضافة إلى أن هناك عامل التدمير والحفر والأشغال الفوضوية طوال السنة، وتتجلى هذه السلبيات في الطرق الولائية والبلدية، خاصة في الطريق الولائي رقم 01 بين إقليم بلديتي "بحير الشرقي"، و"الرحية" وكذا الطريق الذي يربط قرية "بئر لعور"، ب"شرقراق" على طول نحو 04 كلم، وهي في حالة سيئة للغاية كالطريق الوطني رقم 10 الرابط بين عين البيضاء ومسكيانة على طول 36 كلم، حيث تكثر الحفر والالتواءات والمنعرجات التي أصبحت تشكل خطرا كبيرا على السيارات بفعل التدهور الكبير لهذا الطريق الذي أضحى كابوس يخيف السائقين، خاصة عند النقطة المسماة محطة "راجعي"، و"فج الخرشف"، و"عين شجرة" مثل هذه الظاهرة مسجلة بنسبة كبيرة على بعض طرقات البلدية والولائية لدائرة الضلعة. والملاحظ أيضا في بعض المدن كعين البيضاء ومسكيانة، وحتى عاصمة الولاية هي صورة تلك الحفر التي يقوم بها السكان من أجل إيصال الماء إلى جانب عمليات الترميم والصيانة، التي تحدث بالطرق الداخلية، وحتى البلدية والولائية التي لا تتعدى رمي وتشتيت الحصى مما يتسبب في حوادث مرور خطيرة، وهي الصورة مسجلة في عديد من دوائر الولاية بما فيها تلك التي أنجزت في عهد ليس ببعيد وحالتها يرثى لها.