تسببت التقلبات الجوية التي اجتاحت المناطق الشمالية والداخلية للوطن، في وفاة 27 شخصا وإصابة أزيد من 200 بجروح متفاوتة الخطورة جراء حوادث المرور، فيما حاصرت الثلوج مناطق وقرى بأكملها وغمرت مياه الأمطار مئات المنازل ورمت بعائلات في العراء. وذكرت مصادر من المديرية العامة للحماية المدنية أن كثافة الثلوج المتهاطلة والأمطار المتساقطة والرياح العاتية التي اجتاحت أغلب الولايات الشمالية للوطن، أحدثت حالة طوارئ واستنفار لدى فرق الإغاثة التي وضعت كل وحداتها في حالة تأهب، تحسبا لأي خطر. وفاقت كمية الأمطار المتهاطلة المعدل المعلن عنه، حيث سجل في كل من العاصمة والبليدة وبومرداس ما يزيد على 60 ملم. وتواصل تساقط الثلوج في المدن الساحلية والداخلية والمرتفعات، أمس، وبلغ سمكه في بعض الولايات 20 سنتيمترا، وحاصرت أكوام الثلوج المسافرين وسائقي الشاحنات في عدة مناطق، مما تطلب تدخل سكان المناطق المجاورة ومصالح البلديات والأشغال العمومية لفك الحصار عن عالقين. وذكرت أمس مصالح الدرك الوطني أنها سجلت ارتفاعا ملحوظا في عدد حوادث المرور خلال 48 ساعة الأخيرة حيث خلفت 24 قتيلا وأزيد من 200 جريح. واحتلت الجزائر العاصمة والبويرة والمسيلة وتيبازة ووهران الصدارة في عدد القتلى والجرحى بسبب تهور السائقين وتهاون المارة خصوصا في مثل هذه الظروف المناخية المتقلبة. وفي تصريح للقناة الأولى كشف الرائد شيعاوي العياشي من مركز الإعلام والتنسيق المروري بقيادة الدرك الوطني، أن الوحدات سجلت 101 حادث مرور. وقال إن هذه الفترة شهدت ارتفاعا كبيرا في حوادث المرور مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية. وأرجع أسباب هذه الحوادث إلى العنصر البشري أي السائقين إذ من أصل 101 حادث مرور نجد 86 حادثا تسبب فيها السائقون في مخالفات باتت معروفة كالإفراط في السرعة والتجاوز الخطير. من جهتها أكدت مصالح الحماية المدنية في بيان لها أن 3 أشخاص لقوا مصرعهم وجرح 31 آخرون في عدة حوادث مرور سجلت عبر مختلف ولايات الوطن خلال ال 24 ساعة الماضية، حسب حصيلة لفرقها التي تدخلت بالمناطق المعنية. وأوضح المصدر أن أعوان الحماية المدنية تدخلوا مباشرة لإسعاف جرحى حوادث الطرقات ونقلهم الى المستشفيات، مشيرا الى أن أثقل حصيلة سجلت بولاية المسيلة بوفاة شخص واحد وجرح 10 آخرين في حادثي مرور. من جهة أخرى تدخلت مصالح الحماية المدنية بولاية برج بوعريريج لإنقاذ وتقديم الإسعافات الأولية ل 4 أشخاص اختنقوا جراء استنشاق الغازات المحترقة المنبعثة من وسائل التدفئة داخل المنازل. وأفادت مصادر مطلعة بأن "الأمطار الغزيرة عرقلت حركة السير في ميلة والبويرة وتيزي وزووعنابة والطارف وخنشلة وتبسة وأم البواقي وسوق أهراس وباتنة وحالت دون التحاق التلاميذ بالمناطق الجبلية بمدارسهم". كما حرمت الثلوج المتساقطة في عدة مرتفعات من حرمان التلاميذ من الدراسة. وتسببت الأمطار الطوفانية التي تهاطلت على ولاية عنابة في الساعات الماضية في غلق المسلك الوحيد المؤدي إلى بلدية شطايبي الواقعة على مسافة 80 كلم إلى أقصى الجهة الغربية من عاصمة الولاية، وذلك بعد انزلاق للتربة على مستوى منطقة العزلة، الأمر الذي جعل مصالح مديرية الأشغال العمومية تعلن حالة طوارئ قصوى، أقدمت من خلالها على فتح طريق اجتنابي فك العزلة على سكان هذه البلدية، في انتظار تهيئة الطريق الرئيسي. وفي غرب الوطن تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها تيارت في حلة هلع في أوساط سكان المنطقة، وإن لم تخلف خسائر بشرية فإنها اقتلعت الأشجار والأعمدة الكهربائية. وتسبب تساقط الثلوج ولاية تيسمسيلت في صعوبات كبيرة في حركة المرور بالطريقين الوطنيين رقم 65 و19 حسب ما أفادت به المجموعة الإقليمية للدرك الوطني. وأدى تساقط الثلوج المصحوب بموجة من الصقيع إلى صعوبة حركة سير خصوصا لمركبات الوزن الثقيل على مستوى شطري الطريقين الوطنيين رقم 65 بين بلديتي ثنية الحد والحسنية (عين الدفلى) ورقم 19 بين بلديتي الأزهرية وبوقايد، استنادا إلى سرية أمن الطرقات بالسلك الأمني ذاته. وتعمل مصالح الأشغال العمومية مدعومة بمصالح البلديات وأعوان الحماية المدنية على تسهيل تنقل السيارات باستعمال كاسحات الثلوج ومادتي الملح والحصى. كما سجلت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني أمس حادثا مروريا على مستوى الطريق الوطني رقم 19 في شطره الرابط بين الأزهرية وحدود ولاية الشلف أسفر عن إصابة شخص بجروح خفيفة مرجعة سبب الحادث إلى الاضطراب الجوي الذي تشهده المنطقة منذ أمس. الأمطار تُغرق قسنطينة وتكشف مشاريع "البريكولاج" سكان البيوت القصديرية يعانون من البرد مع نقص التموين بقارورات الغاز أدى تساقط الأمطار الذي شهدته ولاية قسنطينة على غرار باقي ولايات الوطن، إلى إغراق المدينة بأكملها، حيث تحولت معظم الطرق والمسالك المرورية إلى برك من الأوحال صعبت سير المركبات وكذا الراجلين، خاصة بالمناطق التي تشهد ورشات مفتوحة وكذا الأحياء الواقعة بالمنحدرات، كما شهدت بعض الطرق الرئيسة حالة انسداد زادت من تأزم الوضع بحدوث فوضى مرورية أدت إلى استياء العديد من مستعملي الطريق. وهي الظاهرة التي اعتاد عليها مواطنو ولاية قسنطينة الأخيرة التي أضحت تتسم بالحفر العملاقة التي تتحول إلى مستنقعات بمجرد سقوط الأمطار ومن بعض تلك المناطق التي تعاني الانسداد وتراكم الأوحال طريق سيدي مبروك الأسفل ومفترق الطرق بالكلمتر الرابع، ناهيك عن طريق الصنوبر المحاذي لمحطة نقل المسافرين الشرقية وغيرها من المسالك التي تحدث الفوضى في كل مرة دون تحرك الجهات المعنية التي يبدو أنها عجزت عن إيجاد حلول تمكن المدينة من أن تكون عاصمة للثقافة العربية. وفي سياق آخر، تعاني المئات من العائلات القاطنة بالبيوت القصديرية بولاية قسنطينة من قساوة الطبيعة خاصة خلال هذه الأيام التي تشهد فيها الولاية اضطرابا جويا مصحوبا بانخفاض محسوس في درجات الحرارة، حيث وصلت إلى حدود 1 تحت الصفر خلال الليل، ناهيك عن التساقط المعتبر لكميات الأمطار التي تعد نعمة على البعض، في حين يعتبرها سكان هذه الأكواخ نقمة كونهم لا يملكون ما يقاومون به برودة الشتاء خاصة مع النقص المسجل في التموين بقارورات غاز البوتان الأخيرة التي استعملها العائلات في الطهي والتدفئة، مما يجعل القارورة الواحدة لا تكفي لسد الحاجيات، وهو الوضع نفسه الذي يجعل الزبون يكثر من الإقبال عليها واقتنائها ومنه نفاذها في وقت وجيز. سكان البيوت القصديرة المتواجدة بكل من حي الأقواص السفلي وحي أرض خطابي، ناهيك عن كل من حي بودريال وكذا بونوارة كلها أحياء يعاني قاطنوها التهميش، خاصة في فصل الشتاء، مما يجعل الكثير منهم يتنقلون إلى مناطق أخرى مجاورة بهدف الحصول على قارورة غاز وبثمن مضاعف أرهق كاهلهم وزاد من مصاريفهم اليومية. تزامنا مع ندرة غاز البوتان والبنزين تساقط الثلوج بالمدية يقطع الطرقات ويعزل القرى شهدت ليلة أول أمس وصبيحة أمس، عدد من بلديات المدية الشرقية والجنوبية تساقط كميات معتبرة من الثلوج وصل سمكها في بعض المدن إلى حد الأربعين سنتيمترا، وقد تسبب تواصل تساقط هذه الثلوج في قطع مؤقت لحركة المرور بكل من الطريق الوطني رقم واحد في جزئه الرابط بين محطة التلمساني ومدخل المدية الشمالي وكذا بمنطقة بن شكاو بمرتفعات حظيرة التسلية، كما شهد الطريق الوطني رقم 18 الرابط بين مدينتي العمايرية واولاد ابراهيم انقطاعا لمدة فاقت الأربع ساعات بسبب تساقط الثلوج، وقد عرف الطريق الوطني 60 أ هو الآخر انقطاعا دام منذ ليلة أول أمس إلى غاية صبيحة أمس مما اضطر مستعمليه للمبيت عند السكان المقيمين بجوار هذا الطريق، وقد استدعى توقف حركة المرور تدخل مصالح الأشغال العمومية ورجال الدرك والحماية المدنية لتسهيل حركة المرور وفتح الطرقات المقطوعة، كما سجلت خمسة حوادث مرور ليلة أول أمس كانت محصورة في الخسائر المادية دون تعرض أصحابها لإصابات خطيرة. وما زاد من معاناة السكان تزامن تساقط الثلوج مع نقص توفير مادتي البنزين وغاز البوتان مما ساهم في كثرة الطلب عليهم وتراصف الطوابير لمئات الأمتار أمام محطات بيع الغاز وتوزيع البنزين أملا في الحصول على هذه المادة الحيوية لتوفير شيء من الدفء لعله يقيه قر البرد. بشير. ع الثلوج والأمطار بتيزي وزو تقطع عدة طرقات ولائية ووطنية تسببت الثلوج والأمطار التي تساقطت بعدة مناطق بولاية تيزي وزو خلال ال24 ساعة الماضية، في قطع عدة طرقات وطنية ولائية أمام حركة المرور. وحسب ما كشفته مصالح للدرك الوطني نهار أمس، فإن هذه الأخيرة تسببت في عزل العديد من القرى والمداشر. هذه الطرقات المقطوعة وحسب مصالح الدرك الوطني، فإن هذه الطرقات المسدودة تتمثل في الطريق الوطني رقم 15 الرابط بين ولايتي تيزي وزو و"البويرة" مرورا ببلدية عين الحمام إلى غاية فج "ثيروردة" والطريق الوطني رقم 33 الرابط بين ولايتي تيزي وزو و"البويرة" الذي بقي دائما مقطوعا بسبب الثلوج، نفس العملية شهدها الطريق الوطني 71 الرابط بين "بني يني" وبلدية عزازڤة الذي بقيت حركة المرور به صعبة، إلى جانب صعوبة حركة المرور الطريق الولائي 253 الرابط بين الطريق الوطني رقم 15 وحدود "تقمى" مع ولاية بجاية والطريق الولائي 150 الرابط بين بلدية أيت يحيى وصوامع مع ولاية بجاية انطلاقا من بلدية ايلتين مرورا بفج شلاطة، كما بقي الطريق الوطني رقم 12 مغلقا. أغيلاس. ت ثلوج على المرتفعات وأمطار معتبرة بالمسيلة عرفت مدينة المسيلة، خلال الساعات الأخيرة تساقط كميات معتبرة من الأمطار وكذا الثلوج التي غطت المرتفعات الواقعة في الجهة الشمالية من الولاية على غرار ونوغة، الدريعات بحمام الضلعة، بالإضافة إلى المعاضيد، حيث اكتست المناطق المذكورة حلة بيضاء، كما تعرف المنطقة منذ نهاية الأسبوع موجة برد مع ارتفاع حجم استهلاك في مادة غاز البوتان التي ارتفع عليها الطلب، إلا أن هذه الاضطرابات الجوية اعتبرها الكثيرون عادية باعتبار ذلك يتزامن مع فصل الشتاء. وتسبّبت الأمطار المتساقطة بكميات هائلة في تدهور الكثير من الطرقات التي تحوّلت إلى شبه وديان ومجار مائية نتيجة انسداد البالوعات وعدم صيانتها، وأبانت عن سياسة البريكولاج والترقيع التي تنتهجها مقاولات الإنجاز، خاصة أن الكثير من الشوارع تشبه الورشات المفتوحة منذ مدة طويلة، مما أدى إلى صعوبات جمة سواء لصحاب المركبات أو الراجلين. أنس. م الثلوج تقطع 3 طرق وطنية بين البويرة وتيزي وزو خلف تساقط الثلوج عبر مختلف مناطق ولاية البويرة، قطع العديد من الطرق الوطنية والولائية التي تطلبت تدخل مصالح الدرك والأشغال العمومية والحماية المدنية من أجل إعادة فتحها من جديد، في الوقت الذي تبقى فيه 3 طرق تربط ولاية البويرة بتيزي وزو مغلقة إلى حد كتابة هذه الأسطر. سوء الأحوال الجوية الذي شهدته بلديات ولاية البويرة كبلدية قرومة، معالة، بوكرم، حيزر، تاغزوت، برج اخريص،، مشدالة والصحاريج وكذا بلدية اغبالو المتاخمة لمرتفعات تكجدة تسببت في عزل العديد من القرى إلى غاية تسجيل تدخل مصالح الحماية المدنية والأشغال العمومية والدرك الوطني لفتح المسالك المغلقة بسبب تراكم الثلوج نذكر من بينها الطريق الولائي 93، 127 و17، في الوقت الذي تبقى فيه 3 طرق وطنية مغلقة في وجه حركة المرور إلى حد الآن، وهي الطريق الوطني رقم 30، 33 و15 التي تربط البويرة بولاية تيزي وزو مرورا بمنطقة تكجدة التي شهدت تساقط كميات معتبرة من الثلوج فاق سمكها 1 متر. وتسببت سوء الأحوال الجوية التي شهدتها مختلف بلديات ومناطق ولاية البويرة خلال 24 ساعة الأخيرة في وفاة شخصين وإصابة شخص آخر بجروح مختلفة الدرجات وذلك إثر انزلاق السيارة التي كانوا على متنها عبر المكان المسمى قرقور بالأخضرية. الحادث وقع عبر الطريق السيار شرق غرب، إذ في الوقت الذي كانت فيه إحدى العائلات متجهة من الجزائر نحو قسنطينة على متن سيارة سياحية فقد السائق السيطرة عليها بسبب تساقط الأمطار المصحوبة بالبرد عبر هذا المسلك المعروف بانحداره الشديد ليصطدم بمركبة أخرى، الأمر الذي خلف وفاة كل من "ز. سÇ البالغ من العمر 22 سنة وشقيقه صاحب 12 ربيعا في عين المكان، في حين تم تحويل أخيهم الأكبر من طرف مصالح الحماية المدنية إلى مستشفى الأخضرية لتلقي الإسعافات اللازمة وتبقى الحيطة مطلوبة من جميع مستعملي هذا الشطر من الطريق السيار شرق غرب نظرا إلى الأشغال التي يشهدها من سنتين والحفر المتواجدة في كل مكان التي تتسببت يوميا في وقوع حوادث مميتة يروح ضحيتها أناس أبرياء. ياسين. ب إلى جانب تساقط أمطار غزيرة على معظم البلديات الثلوج تقطع 4 طرق في ميلة عاشت ولاية ميلة نهار أمس على غرار باقي الولايات الشرقية تقلبات جوية تمثلت في تساقط أمطار غزيرة على معظم البلديات، إلى جانب تساقط كميات معتبرة من الثلوج على المرتفعات، هذا الساحر الأبيض الذي تسبب مجددا في قطع 4 طرق تمثلت في الطريق الاجتنابي الرابط بين بلديتي سيدي خليفة وميلة على مسافة 12 كلم والذي يعرف حركة كبيرة يوميا للسيارات بالرغم من اهترائه، الى جانب تسببه في قطع الطريق الولائي رقم 05 مكرر على مستوى مشتة عين الدفلى على مسافة 7 كلم ببلدية العياضي برباس، وكل من الطريق البلدي غير المصنف على مستوى مشتة مرج الرمان على مسافة 2 كلم بلدية العياضي برباس والطريق البلدي غير المصنف على مستوى مشتة أولاد الطاق مسافة 02 كلم بلدية العياضي برباس. الجدير بالذكر أن وحدات المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بميلة تدخلت على مستوى الطرق المغلقة وتمكنت في فتحها مجددا لمستعملي الطريق. عزري إيمان