أكد رئيس نيجيريا المنتهية ولايته غودلاك جوناثان عدم حاجة بلاده لقوة دولية لمحاربة جماعة بوكو حرام المتشددة، وذلك خلال لقاءه بمفوض الأممالمتحدة الخاص بغرب إفريقيا. وقال جوناثان في تصريحات نقلتها شبكة -فوكس نيوز- الإخبارية الأمريكية ، -إن التدخل الأممي ينبغي ألا يبنى على أساس التعزيزات العسكرية بل على أساس تعزيز السلام والأمن الإقليميين-، مطالبا الأممالمتحدة بمساعدة ضحايا إرهاب بوكو حرام. وتُتهم نيجيريا بحجب التفويض القوى لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بنشر قوة إقليمية لمحاربة بوكو حرام، بينما طالبت منظمات المجتمع المدني الإفريقية، المهتمة بنشر تقارير عن الانتهاكات التي ترتكبها القوات النيجيرية والكاميرونية، بأن يتضمن التفويض الأممي أحكاما قوية لحماية حقوق الإنسان. و كانت منظمة العفو الدولية ، قالت إن متشدد جماعة بوكو حرام اختطفوا 2000 فتاة وامرأة على الأقل منذ بداية العام الماضي وحولوهن إلى طاهيات ومقاتلات وقتلوا بعضهن أحيانا في حالة عدم امتثالهن لأوامرهم. و جاء تقرير منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان في 90 صفحة واستند إلى عشرات المقابلات مع شهود ومحتجزات هاربات. كما قتلت الجماعة المتطرفة بعضهن أحيانا في حال عدم امتثالهن للأوامر. ويأتي تقرير المنظمة الحقوقية بعد عام من احتجاز الجماعة المتشددة لأكثر من 200 تلميذة من تشيبك التي تقع بمنطقة في شمال شرق نيجيريا حيث يقول المتشددون إنها مقر خلافتهم. وأثار الاختطاف وتسجيل مصور للفتيات المختطفات في ملابس قاتمة غضبا دوليا. لكن لا تزال معظم الفتيات مفقودات على الرغم من التعهدات الدولية بالمساعدة في تحريرهن ومحاولة تشادية للتوسط لإطلاق سراحهن. وزعم أبو بكر شيكاغو زعيم بوكو حرام تزويج الفتيات لمقاتليه. وقال تقرير منظمة العفو الدولية إن بوكو حرام والتي تعني أن التعليم الغربي حرام بلغة الهوسا تجمع النساء والفتيات بشكل روتيني بعد السيطرة على أي مدينة وتحتجزهن في المنازل أو السجون. وشارك نيجيريون في مسيرات في الذكرى السنوية الأولى لخطف أكثر من مائتي فتاة على يد جماعة بوكو حرام المتطرفة. و في أفريل 2014 خطف مسلحون 276 طالبة من مهجع مدرستهن بمدينة تشيبوك الواقعة في ولاية بورنو شمال شرقي نيجيريا. ونجحت نحو 50 منهن في الفرار، إلا أنه لم يتم العثور على أثر للأخريات.