جدد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية نفيه وجود أي مفاوضات بين حركته وإسرائيل، أو قبولها بإقامة دولة ذات “حدود مؤقتة” في قطاع غزة، مشددا على أن “حماس″ لديها الجرأة والشجاعة الكافية لتعلن عن مواقفها، وقال هنية في كلمة له مساء أمس الأول ، بمناسبة ذكرى اغتيال إسرائيل للقيادي في الحركة عبد العزيز الرنتيسي: إن “حماس وفية لمبادئها ورؤيتها ولن تجري مفاوضات مع العدو الصهيوني ولن تقبل بدولة أو إمارة ذات حدود مؤقتة في غزة وستظل متمسكة بكل شبر في أرض فلسطين التاريخية” ، وأضاف هنية “البعض يتهمنا بأننا نجري مفاوضات مع العدو، وهو الذي يجري المفاوضات في الليل والنهار ومن فوق الطاولة وتحت الطاولة (…) حماس تملك الشجاعة والجرأة الكافية التي تمكنها من الإعلان عن مواقفها”، وشدد على أن قضية التفاوض مع إسرائيل غير مطروحة على طاولة “حماس″ في المرحلة الحالية، وقال “حماس لن تحاور الاحتلال إلا بالبندقية وليس بالمفاوضات”، وفي عدة تصريحات، اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس حركة “حماس″ بالتفاوض مع إسرائيل من أجل إقامة دولة ذات حدود مؤقتة في قطاع غزة، وكانت آخر هذه التصريحات خلال زيارته للعاصمة الروسية موسكو، حيث قال في مقابلة صحفية إنه “قلق إزاء توجه حركة حماس لإجراء مفاوضات منفصلة مع إسرائيل بشأن مشروع الدولة ذات الحدود المؤقتة”، واعتبر الرئيس الفلسطيني أن مشروع “الدولة ذات الحدود المؤقتة” يرمي إلى نسف مساعي إقامة دولة فلسطينية، لأنه ينص على إقامة دولة في قطاع غزة ومنح الضفة الغربية نظاما للحكم الذاتي، مع انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية منها.