غزة - قال إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة (قطاع غزة) يوم الأحد إن حركته لا تقف حجر عثرة أمام إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة شرط أن يتم ذلك من دون تقديم أي تنازلات. وأضاف في كلمة له خلال اجتماع لنواب حركة (حماس) في المجلس التشريعي في غزة: "نحن مع إقامة دولة فلسطينية على أي جزء محرر يتوافق عليه الشعب الفلسطيني لكن من دون الاعتراف بإسرائيل والتنازل عن أي شبر من أرض فلسطين التاريخية". وبهذا الصدد اعتبر هنية عزم الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب عضوية كاملة لدولة فلسطين على حدود عام 1967 من مجلس الأمن الدولي بأنها " مغامرة سياسية لا تعبر عن إرادة فلسطينية عربية وتسير باتجاه معاكس للنهضة العربية". وتابع رئيس الحكومة المقالة "لا تفويض لأي قيادة تريد أن تعبث بالحق الفلسطيني أو أي شخص يقدم تنازلات". إلا أن هنية فرق بين موقف حركة (حماس) من معارضة التوجه للأمم المتحدة وموقف كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل. وقال: "هناك مسافة واسعة بين موقف (حماس) والمقاومة وبين الموقف الأمريكي الصهيوني فموقفنا مستند إلى الإستراتيجية والثوابت القطعية بينما الأمريكان يريدون أن يستفردوا بالمفاوض الفلسطيني لتقديم المزيد من التنازلات". واعتبر هنية أن اتفاق المصالحة الفلسطينية "بات في مأزق حقيقي بسبب الاتجاهات المتعاكسة والمعاكسة وهذه الرياح البعيدة عن روح المصالحة" في إشارة ل"تفرد" عباس في قرار التوجه للأمم المتحدة. وقد وقعت حركتا (حماس) والتحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يتزعمها عباس اتفاقا للمصالحة في الثالث من ماي الماضي برعاية مصرية إلا أن خلافهما بشأن تشكيل حكومة توافق مازال يعيق المضي في تنفيذه.