جدد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية، نفيه وجود أي مفاوضات بين حركته وإسرائيل، أو قبولها بإقامة ما سمي بدولة ذات ”حدود مؤقتة” في قطاع غزة، مشددا على أن حماس لديها الجرأة والشجاعة الكافية لتعلن عن مواقفها. أكد إسماعيل هنية في كلمة ألقاها في مهرجان نظمته حماس في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة مساء الخميس بمناسبة ذكرى اغتيال القيادي في الحركة عبد العزيز الرنتيسي، أن الحركة ”وفية لمبادئها ورؤيتها، ولن تجري مفاوضات مع العدو الصهيوني، ولن تقبل بدولة أو إمارة ذات حدود مؤقتة في غزة، وستظل متمسكة بكل شبر من أرض فلسطين التاريخية”، وأضاف أن البعض يتهم الحركة بإجراء مفاوضات مع العدو، منوها أن حماس تملك الشجاعة والجرأة الكافية التي تمكنها من الإعلان عن مواقفها، وشدد إسماعيل هنية على أن قضية التفاوض مع إسرائيل غير مطروحة على طاولة حماس في المرحلة الحالية، وأشار إلى أن الحركة ”لن تحاور الاحتلال إلا بالبندقية وليس بالمفاوضات”. وفي عدة تصريحات له، اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس حركة حماس بالتفاوض مع إسرائيل من أجل إقامة دولة ذات حدود مؤقتة في قطاع غزة، وكان آخر هذه التصريحات خلال زيارته للعاصمة الروسية موسكو، حيث قال عباس في مقابلة صحفية أنه ”قلق من توجه حركة حماس لإجراء مفاوضات منفصلة مع إسرائيل بشأن مشروع الدولة ذات الحدود المؤقتة”، حيث اعتبر الرئيس الفلسطيني أن مشروع ”الدولة ذات الحدود المؤقتة” يرمي إلى نسف مساعي إقامة دولة فلسطينية، لأنه ينص على إقامة دولة في قطاع غزة ومنح الضفة الغربية نظاما للحكم الذاتي، مع انسحاب جزئي لقوات الاحتلال منها. ومن جهة أخرى، أحيا الفلسطينيون يوم أمس الجمعة ذكرى ”يوم الأسير” وسط مطالبات رسمية وشعبية بالإفراج عن نحو سبعة آلاف أسير فلسطيني داخل سجون ومعتقلات الاحتلال بينهم 500 أسير من القطاع، وفق إحصائيات لوزارة الأسرى الفلسطينية.