عاشت مدينة قسنطينة مساء أمس الأول قبيل الافتتاح الرسمي لتظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015" لحظات مميزة خطفت الأنظار من خلال حفل للألعاب النارية أضاءت سماء مدينة الصخر العتيق إلى درجة أنها تكاد تقطع الأنفاس حسب ما لوحظ، وقد أضيئ بالمناسبة سماء المدينة فوق الصخر العتيق ما أثار إعجاب عديد القسنطينيين الذين لم يترددوا في الخروج للاستمتاع بمشاهد نادرة للألعاب النارية، وقد تناغمت المشاهد التي صنعتها الألعاب النارية من الإضاءة الفنية التي تزينت بها جسور وأهم مباني المدينة وذلك منذ مساء الأربعاء الأخير لتكتسي بذلك مدينة الصخر العتيق حلة في غاية الأناقة والجمال. كما تضمنت فعاليات القسنطينية احتفالات شعبية ضخمة، حيث جابت حافلات مزينة تحمل أعلام الدول العربية تجوب شوارع المدينة عبر جسورها العملاقة التاريخية الشهيرة ، وتقدمت القافلة حافة تمثل مدينة قسنطينة انطلقت منها موسيقى (المألوف الشعبية الجزائرية) كما كانت تحمل مجسما عملاقا لجسر (صالح باي) الشهير في قسنطينة، وكانت اللجنة الدائمة للثقافة العربية التابعة للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم " اليسكو " قد اختارت قسنطينة لتكون عاصمة للثقافة العربية خلال عام 2015، وقد رصدت حكومة الجزائر مبلغ 70 مليون دولار لإنجاح هذه التظاهرة الثقافية ، وقد اختارت الجزائر تاريخ السادس عشر من أبريل للانطلاق الرسمي لهذه المناسبة الثقافية الهامة لأنه يوافق يوم العلم في الجزائر، والذى يخلد ذكرى وفاة رائد النهضة الجزائرية العلامة عبد الحميد بن باديس الذى توفى عام 1940 وهو من مواليد قسنطينة. وقد تم توجيه الدعوة ل 22 دولة عربية للمشاركة في فعاليات " قسنطينة عاصمة للثقافة العربية " من خلال إقامة أسابيع ثقافية لكل دولة، حيث ستنظم فلسطين أول أسبوع ثقافي، تليها مصر، ثم المملكة العربية السعودية على أن تتوالي فيما بعد مشاركة باقي الدول وفقًا للجدول الزمنى الذى تم تحديده بالتنسيق مع الوفود المشاركة العربية على مدار العام.