أكد مصدر مقرب من مطار هواري بومدين الدولي، أن عمال وموظفي مؤسسة تسيير مصالح مطارات الجزائر سيدخلون اليوم في حركة احتجاجية قوية وذلك بسبب إقدام الإدارة على معاقبة وتسريح العمال المضربين وعدم وصول لجنة التحقيق الوزارية إلى أي نتيجة وبقاء أرضية المطالب معلقة من دون أي تجسيد، ما سيؤثر على برنامج الرحلات الدولية والوطنية التي ستعرف تذبذبا اليوم سواء بالإلغاء أو التأجيل. وفي السياق أوضحت تنسيقية العمال المحتجين ل"الان" أن عمال شركة تسيير خدمات ومنشآت مطار الجزائر، قد قرروا الدخول في حركة احتجاجية اعتبارا من اليوم، مؤكدين أن كافة الخدمات والمصالح التابعة للشركة ستتوقف عن العمل، وهذا احتجاجا على سياسة العقاب التي انتهجتها الإدارة لعزل العمال المحتجين في الإضراب السابق، على غرار النقابي خليفتاي سمير الذي تم طرده من العمل بعد 29 سنة خدمة. وبحسب المحتجين فإن الحركة ستشمل المطار الدولي والداخلي على حد سواء وستشمل مكاتب الاستعلامات وشريط الأمتعة والحافلات ونظام الإشارة والإنارة والمساعدة على الأرض وعديد المصالح الأخرى التي لها علاقة مباشرة بالرحلات الجوية. ويطالب المحتجون بإلغاء جميع العقوبات المتخذة بحق العمال، معتبرين أن الإدارة لجأت إلى سياسة العقاب والتخويف والابتزاز، مباشرة بعد الاحتجاج الأخير في شهر مارس المنصرم، رغم وعود الوزير عمار غول بعدم المساس بأي من العمال المحتجين، كما ألحوا على ضرورة الكشف عن نتائج عمل لجنة التحقيق الوزارية التي تشكلت عقب إضراب شهر مارس الماضي، والتي لم يظهر لها أي أثر بعد، فضلا عن الكشف عن نتائج لجنة التحقيق الوزارية التي ورغم مرور أكثر من شهر على تشكيلها لم يظهر لها أي أثر وبقيت أرضية المطالب معلقة. واتهم العمال المحتجون نقابة المؤسسة التابعة للمركزية النقابية بالتواطؤ مع الإدارة ضد مصلحة العمال، موضحين أنها صارت عاملة عمياء للمدير العام الطاهر علاش عوض الوقوف مع العمال ومطالبهم.