إذا توقعت بكل قوة أن مصيبة ما ستحل بك، ولم تلغيها في الحين، وأصبحت تستشعرها مراراً وتكراراً، فظنك عادة لا يخيب. إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغير ما بأنفسهم، إنها سنة الله تعالى في خلقه. الناجحون توقعوا نجاحهم، والسعداء توقعوا سعادتهم. توقع أن تنجح، وستنجح. لكن توقعك يقع في نطاق سيطرتك الكاملة وتحكمك التام على نفسك. تخيل دائماً أنك ستحقق حياة طيبة، وأن لديك قدرات لا نهائية تساعدك على تحقيق كل ما تريد تحقيقه بعزم وقوة. تخيل أن مستقبلك سيكون مزدهراً وحافلاً بالنجاحات، والانتصارات ألا محدودة، وأن ما حققته الآن ليس سوى جزء صغير جداً، مقارنة بما أنت قادر على تحقيقه، وأن أفضل ما تستطيع فعله لم يأتي بعد. إن أفكارك وتصوراتك تخلق حولك مجالاً من القوة الجاذبة، التي تشع من حولك، فتجذب الفرص الذي تتوافق مع أفكارك، وتصوراتك، وما تركز عليه دائماً. إن هذا ما يفسر العديد من حالات النجاح والإخفاق في كل شيء. إنك قادر على ممارسة الحياة بشكل أفضل لأنك قادر على تغيير طريقة تفكيرك، و من ثم يتغير كل شيء في معيشتك.