ندد صحفيون ونشطاء وجمعويون وممثلو النقابات، بأشكال الضغط المتكررة على الصحافة الوطنية "العامة والخاصة" لاسيما الضغوط السياسية المفروضة ضد منشطي حصة Dzair week-end، التي تُبث على قناة الجزائرية، وقرر هؤلاء خيار الشارع في مسيرة سلمية يوم الجمعة القادم تضمنا مع منشطي الحصة والتنديد بسياسة كبحر الحريات التي تطال الصحافة الجزائرية. حمل بيان تناقله أمس صحفيون عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، استنكارا شديدا لتعليق البرنامج الساخر الذي اعتبروه سابقة خطيرة أخرى في تاريخ الصحافة الوطنية، مضيفين" أنه مساس آخر بحرية التعبير التي تم افتكاكها بنضال طويل خاضه الجزائريات والجزائريون. ودعا البيان كل الصحفيين والنقابيين من أجل الخروج إلى الشارع في مسيرة سلمية تضامنا مع منشطي حصة Dzair week-end، مضيفا" لا نستطيع أن نبقى صامتون وبالتالي السماح لأنصار الاستبداد ورأس المال النقدي لسحقنا أكثر. ودعا البيان ايضا جميع القوى الاجتماعية المحبة للعدل والمساواة إلى تجمع تضامني يوم الجمعة 1 ماي 2015 أمام ساحة حرية الصحافة بالجزائر العاصمة. وقد تم مؤخرا توقيف بث العدد الأخير من برنامج "Weekend" على قناة "الجزائرية" وذلك إثر استدعاء مدير القناة كريم قرداش من طرف رئيس سلطة ضبط السمعي البصري، بدعوى أن البرنامج يتعرض لشخصيات اعتبرها شرفي رموزا للدولة، وخصص العدد الأخير من الحصة التي يقدمها الصحافي مصطفى كيساسي، للحديث عن موضوع الذكرى ال35 للربيع الأمازيغي وواقع الأمازيغية في الجزائر، بحضور كل من المناضل سعيد خليل والإعلامي محند سليماني، وأثار توقف برنامج "ويكاند" تضامنا كبيرا من طرف العديد من الإعلاميين والمشاهدين على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن البرنامج كان يعالج كل أسبوع قضايا تهم المواطن الجزائري خاصة قضايا التنمية والفساد، بطريقة بعيدة عن الإنشائية أو الشعوبية.