* رمرام: أغنامنا بخير ولا تأثير على المنتوج في الوقت الذي تتغنى فيها وزارة الفلاحة، بمشاريعها التي خصصت لها الملايير خلال المخططات السابقة، والمخطط الخماسي الجاري، إلا أن الجزائري وأمنه الغذائي يظل مرهون بقطرة ماء تنزل من السماء، وهذا ما يؤكده تخوف حكومة سلال من تلقي الجزائر ضربة موجعة في قمحها وشعيرها وخضرها ولحومها بسبب تأخر الأمطار وارتفاع درجات الحرارة. أمال م واقع مرير عكسه فلاحوا الولايات التي اشتهرت بفلاحتها وانتاجها للخضر والفواكه، حيث أكدوا أنه "لا محصول لهذا العام" وسنابل القمح والشعير لن تستطيع أن توصل الغلة، وإن حدث هذا فسيكون المنتوج ذو نوعية رديئة لأن الأمراض قد تمكنت من الزرع بسبب غياب الأمطار وارتفاع درجات الحرارة. موضحين انهم بدؤوا يجمعون مخلفات الجلبانة والفول في شكل حزمات من التبن لتقديمها للحيوانات حتى قبل أن توتي ثمارها، وهذا ما سبب لهم خسائر كبيرة. وفيما يخص اللحوم البيضاء، عبر مربوا الدواجن في ولاية المدية عن تخوفهم من انعكاس الحرارة المسجلة عبر الوطن على نشاطهم، موضحين أن الحرارة لا تناسب أبدا أفراخ الدجاج، حيث أن سخونة الجو في الخارج تؤثر على الجو في داخل خم الدجاج رغم تكييفه، وذلك عن طريق الأمراض التي يمكن أن تصاب بها وخاصة الأمراض الفيروسية. وأضاف آخر، أن الأفراخ التي هي الآن في الأكواخ، يتم تحضيرها لشهر رمضان المعظم الذي يفصلنا عنه شهر ونصف، وهي المدة التي تمكثها الأفراخ لتصل لمرحلة الذبح، وإن حدث وحصل لها شيء، فلن يكون هناك انتاج وبالتالي زيادة متوقعة في أسعار اللحوم البيضاء مع بداية شهر رمضان، وستكون الحكومة مضطرة للاستيراد. ثم أن –يضيف محدثنا- أن ذبح الدواجن لا يتم على مستوى أماكن التربية، وإنما ينقل لمذابه بعيدة في مجملها مكان عملنا، ويتم نقلها بواسطة شاحنات غير مكيفة، ودرجات الحرارة تؤدي إلى نقوقها في غالب الأحيان وهي في طريق إلى المذبحة. وفيما يخص اللحوم الحمراء، قال رمرام محمد الطاهر رئيس لجنة تجار اللحوم وممثل سوق الجملة للحوم بمذبحة الرويسو، إن الإنتاج الجزائري لهذا الموسم لن يتأثر بعدم تساقط الأمطار حيث أن الحيوانات تعتمد في غذائها على الحشيش في الربيع على التبن لاحقا، موضحا أن هذه الأخيرة لن يكون لها تأثر بشح المطر مؤخرا، لأن شهر مارس كان له الوفرة في المياه، وبالتالي لن تترفع أسعار حزم التبن. وعن الارتفاع النسبي في أسعار رؤوس الأغنام حاليا، أوضح رمرام، أن توفر الحشيش والتبن لاحقا، أدى إلى اطمئنان المربين، حيث امتنعوا على البيع لحين شهر رمضان وعيد الأضحى، وبالتالي هناك نقصا في العرض في الفترة الراهنة، وهو المسبب المباشر لارتفاع الأسعار. وعن التحضيرات لشهر رمضان المعظم، أوضح رمرام، أنه لحد الآن لم تبلغهم وزارة التجارة عن أي عمليات تخص الاستيراد أو أي تحضيرات، ولم تطلب معلومات عن الكمية التي يمكن للإنتاج المحلي توفيرها، أي أن –يضيف محدثنا- لا يوجد لحد الآن أي تحضير لشهر رمضان الذي يفصلنا عنه شهر ونصف، أو على الأقل لا يوجد تنسيق بين هيئة بن يونس واللجنة والموالين المحليين.