يعد الفقر والمجاعة من العوامل التي لازالت تعترض إفريقيا في تحقيق أهداف الألفية من أجل التنمية إستنادا إلى وثيقة قدمت بالجزائر العاصمة بمناسبة اجتماع مجموعة الخبراء حول تقرير 2015 المتعلق بالتقدم المحقق في مجال بلوغ أهداف الألفية من أجل التنمية في إفريقيا. ولا زالت إفريقيا التي لم يبق لها سوى بضعة أشهر لانقضاء الأجل الذي حدد لتحقيق أهداف الألفية من أجل التنمية (نهاية 2015) "تواجه صعوبات لرفع التحديات المتعلقة بالفقر المدقع و المجاعة" و هذا بالرغم من تحقيقها لتقدم في هذا المجال. واعتبر المشاركون أن هذا التباطؤ راجع إلى "عدم القدرة على تسوية المشاكل المتعلقة بالأمن الغذائي" مشيرين إلى تحقيق القارة ل"تقدم ملحوظ" في مجالات التربية للجميع و المساواة بين الجنسين في المدارس و تمكين المرأة إضافة إلى الجهود الرامية إلى مكافحة فيروس السيدا و الملاريا. واستنادا إلى الوثيقة فإن "أغلبية العمال في إفريقيا يشغلون مناصب عمل هشة بأجور زهيدة و ذات إنتاج ضعيف" مشيرة إلى أن "التباينات الكبيرة" في معظم الإقتصاديات الإفريقية وضعت تقليص الفقر بعد النمو الإقتصادي. وبالإضافة إلى هذا هناك ارتفاع أسعار المواد الغذائية و الجفاف المتكرر بمنطقة الساحل و القرن الإفريقي مما يفسر التباطؤ في تحقيق نمو في مستويات التغذية. وفيما يخص قطاع التربية و التعليم الإبتدائي أشار التقرير إلى أن أغلبية دول القارة "حققت معدلات تمدرس تفوق 90 بالمائة" مع إبداء تحفظات فيما يخص نوعية التعليم الذي يبقى "تحديا أخرا" ينبغي رفعه.