المبعوث الأممي: الوضع العسكري بليبيا يهدد الحوار الوطني قال مصدر مقرب من الفريق خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي، "جناح طبرق"، إن وحدات الجيش بالعاصمة طرابلس جاهزة للتحرك والالتحام بقوات الجيش من أجل تطهير العاصمة من ميليشيات "فجر ليبيا" والتنظيمات الإرهابية الأخرى المتحالفة معها، وذلك وسط توقعات بقرب اندلاع معركة دامية بين ميليشيات "فجر ليبيا" والقوات الموالية لحفتر التي أعلنت اقترابها من مطار العاصمة طرابلس. وفي الأثناء، حذر المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون من أن الوضع العسكري والأمني في هذا البلد يهدد مسار الحوار بين فرقاء الأزمة، في مستهل جولة جديدة من المفاوضات بين الفرقاء الليبيين بمدينة الصخيرات المغربية، لبحث اتفاق بشأن حكومة وحدة وطنية ووقف دائم لإطلاق النار. وقال ليون إنه لاحظ تحركات عسكرية على الأرض في ليبيا خلال الساعات الأخيرة، وتصريحات يمكن أن تهدد الحوار الليبي وتعرقل الوصول إلى السلام. وأضاف أن المجتمع الدولي ينتظر من القادة الليبيين أن يلتفوا حول حوارهم السياسي من أجل المصالحة الوطنية، وطالبهم بالاختيار بين السلام والحرب. كما أعرب المبعوث الأممي عن تفاؤله بإمكانية حدوث اختراق في المحادثات بين الأطراف الليبية في المفاوضات. وانطلقت ي الصخيرات جنوبي العاصمة المغربية الرباط جلسة جديدة من الحوار الليبي بمشاركة ممثلين عن المؤتمر الوطني العام في طرابلس وعن وفد مجلس النواب المنحل المجتمعين في طبرق، إضافة لأعضاء مستقلين. وقالت مصادر مقربة من المفاوضات إن المحادثات التي ستستمر حتى اليوم الأحد ستدور حول خمس قضايا رئيسية، هي: وضع مبادئ عامة تحكم اختيار الحكومة، والتوافق على حكومة وحدة وطنية، ووضع جملة من التدابير الأمنية والتوافق على إجراءات لبناء الثقة كوقف قصف المدن والمطارات، والتدابير الدستورية المتعلقة بعمل لجنة صياغة الدستور، ووضع أجل لانتهاء عمل الحكومة التوافقية. وأوضح رئيس لجنة فريق البرلمان المنحل أبوبكر بعيرة، إن الجلسة الثانية لتي كانت مقررة مساء الجمعة تأجلت حتى السبت بطلب من بعثة الأممالمتحدة بليبيا، مرجحا أن يكون سبب التأجيل المواجهات بين قوات الطرفين العسكرية غربي البلاد. وقبيل انطلاق جلسة السبت، اتهم المتحدث باسم المؤتمر الوطني الليبي العام عمر حميدان ممثلي وفد البرلمان المحل بالتصلب وعدم إبداء المرونة المطلوبة للتوصل إلى حل للأزمة التي تشهدها البلاد منذ أربع سنوات. وفي المقابل، قال بعيرة إن الصراع على شرعية السلطة التشريعية يمكن أن يؤدي إلى فشل الحوار في المغرب، وأضاف أنه لا يتوقع الخروج بنتائج من الجولة الحالية.