افتتح أول أمس، معرض بعنوان "الأمير عبد القادر: رجل ومصير ورسالة" بمناسبة الملتقى الدولي المخصص لمؤسس الدولة الجزائرية الحديثة وقائد المقاومة الشعبية. ويسلط هذا الحدث الثقافي الضوء على القيم الإنسانية العالمية التي تميز بها مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة. وتقترح أكثر من 20 ملصقة عملاقة تتضمن معطيات حول المسيرة الروحية والفكرية للأمير عبد القادر على الزائرين للمعرض المسطر من طرف الجمعية الدولية الصوفية العلاوية. كما تتاح للمشاركين في الملتقى من بينهم العديد من الأجانب فرصة اكتشاف أو إعادة الاطلاع على هذه اللوحات التي جابت العديد من البلدان منذ انجازها في 2003 في إطار سنة الجزائر في فرنسا. وحسب ستي سيمون-خديس المحافظة العامة للمعرض وعضوة بالجمعية التابعة لجمعية الشيخ العلاوي للثقافة والتربية الصوفية الكائن مقرها بمستغانم فإن الهدف يكمن في التعريف بالشخصية المثالية للأمير سواء على صعيد مقاومته البطولية للقوات الاستعمارية الفرنسية أو بالنسبة لقيمه الإنسانية". ويبرز المعرض الذي يعتبر ثمرة سنوات عديدة من العمل التوثيقي أنه على عكس الأسباب الحضارية التي أدعتها فرنسا الاستعمارية كانت الجزائر تتمتع في القرن التاسع عشر بعاداتها وتقاليدها وتنظيمها الاجتماعي والسياسي الخاص بها. وقد تم استغلال العديد من الوثائق الأرشيفية والمخطوطات والكتب الصادرة في ذلك العهد بغية تثمين هذا الجزء الهام من الذاكرة الوطنية بالتركيز على الأبعاد البطولية والروحية والفكرية للأمير عبد القادر. ومنذ عام 2003 ترجم المعرض إلى لغات جميع بلدان العالم التي تمت زيارتها منها الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا وتركيا واليابان كما ذكرت السيدة خديس التي تعد أيضا من بين المتدخلين في الملتقى بمحاضرة بعنوان "الأمير عبد القادر في مرآة الآخر".