أوضح رئيس حركة البناء أحمد الدان، أنه في الوقت الذي كانت فيه الجزائر تنتظر تعديل الدستور جاءها تعديل الحكومة، موضحا أن الشعب ينتظر من هذه الخطوة إيقاف الأخطاء السابقة وعلى رأسها تسجيل الغلق المستمر للحريات ومضايقتها وعدم السماح بالمعارك الوهمية مثل التي حدثت في السنة الماضية والتي سيرتها الحكومة بعقلية غير حوارية، كما نسجل فيه تراجعا عن تمثيل الشباب والمرأة في الحكومة. دعا الأمين العام للحركة خلال مؤتمر ولائي بولاية قسنطينة، بتزامن التعديل الحكومي مع محاكمات الفساد المالي، إلى أخذ العبرة وإيقاف طاعون الفساد لأن العدالة حسبه، مهما كانت قوتها لم تعد قادرة على إرجاع ثروات الجزائر التي نهبت ونحن لا نريد إدخال الناس للسجون وإنما نريد حماية الثروة من اللصوص الكبار خصوصا من جهة أخرى، دعا الدان الشباب إلى الاعتماد على النفس وبناء الشخصية التنموية المستقلة والعمل على بناء مستقبل خارج عقلية "لونساج" التي أصبحت تكبل الطاقات الشبانية وتزرع فيها الوهن وترهن مستقبلها، مجددا دعوة السلطة لإشراك الشباب في الإدارة والدبلوماسية خصوصا، مستشهدا بالنموذج الأمريكي كدولة عظمى تعتمد في أغلب سفرائها على عنصر شباب ونادى نفس المتحدث،الجزائر إلى قيادة مبادرة تشبه مبادرة مالي وليبيا في الدول العربية الأخرى كاليمن والعراق وسوريا ومصر تقوم على أساس الشرعية والتقليل من الاحتراب الداخلي وسط هذه الدول الشقيقة. وبمناسبة انعقاد المؤتمر الشبابي بقنسطينة مدينة الإمام ابن باديس، أشار الدان إلى أن تكريم العلامة ابن باديس لا يكون بتمثال وإنما بإحياء قيم الإصلاح في الفرد والمجتمع والدولة، وأهمها قيام السلطة بالإصلاح السياسي الذي وعدت به ورددته مرارا والذي يمثل أساس برنامج رئيس الجمهورية وثمن الدان جهود الدبلوماسية الجزائرية في مالي وليبيا داعيا إلى استرجاع قيمة الجزائر في إفريقيا أمام العراقيل التي توضع لها من طرف بعض الدول الصديقة والشقيقة.