أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، أن الجزائر والعراق هما الدولتان العربيتان اللتان كانتا مرشحتين لتحقيق طفرة في التقدم التكنولوجي والصناعي والنمو الاقتصادي. وقال العربي أمس في جلسة حوارية في افتتاح منتدى الإعلام العربي في دبي إن ''الجزائر والعراق هما الدولتان اللتان كانت الدراسات الاستشرافية في السبعينيات ترشحهما لتحقيق تقدّم على الصعيد العلمي والاقتصادي والتحول إلى قوة اقليمية حقيقية، بالنظر إلى الثروات المادية والمعطيات الإستراتيجية والعنفوان السياسي اللذان كانا يسودهما في تلك الفترة''. وتحدّث العربي عن الجزائر في سياق حديثه عن التحولات التي يشهدها العراق. وقال إن العراق بعدما كان بلادا مرشحا لأن يتبوأ الصدر العربي، بات يعيش وضعا سياسيا واقتصاديا صعبا وتتهدده مخاطر التقسيم. وأبدى العربي انزعاجه مما وصفه تأويل مقترح تعديل مبادرة السلام العربية لحل القضية الفلسطينية. وقال إن الأمر لا يتعلق بتبادل أراض، وإنما بتعليم الحدود، مما يعني إمكانية تبادل الأراضي بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل على مبدأ التوافق والمساواة في القيمة والمساحة، تمهيدا لعودة كل طرف إلى خطوط ما قبل 5جوان ,1967 ومن ثمة إقرار حلّ الدولتين وإنهاء الاحتلال. وقال العربي أن الحكومة الأمريكية التزمت بحل وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وليس بإدارته قبل نهاية السنة الجارية. واعترف أن العرب لا يملكون أي خطة بديلة لإدارة أو إنهاء الصراع مع إسرائيل. وفي سياق آخر، دعا العربي إلى ضرورة الوصول إلى توافق سياسي بين الحكومة والمعارضة وكل القوى السياسية في مصر. واعتبر أن مصر برصيدها وتاريخها تستحق وضعا أفضل مما هي عليه الآن. وأشار العربي إلى أن ليبيا، ورغم الحوادث الأمنية الأخيرة، إلا أن السلطة الجديدة في ليبيا قادرة على الخروج بليبيا إلى حالة أحسن. مشيدا بالجهود التي تبذلها حكومة زيدان ورئيس المؤتمر العام محمد المقريف، بالنظر إلى وضع ''اللادولة'' التي ورثتها السلطة عن مرحلة القذافي. واعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن تونس هي أكثر دول الربيع العربي التي نجحت في تحقيق تقدّم على صعيد التوافق السياسي واسترجاع النفس الاقتصادي. وأرجع ذلك إلى مستوى النخبة السياسية والتعليم في تونس.