يناشد سكان حي "بو الشعير خليل" ببلدية تسالة لمطاعي الواقعة على بعد 40 كم من عاصمة ولاية ميلة السلطات المحلية، وعلى رأسهم رئيس البلدية بضرورة التدخل من أجل تخليصهم من الخطر الذي يتربص بحياتهم، والمتمثل في الوادي الذي يقسم البلدية إلى قسمين لاسيما قسم شعبة "الهرى"، والذي يمر بالقرب من سكناتهم، حيث أبدى السكان تخوفا كبيرا من خطر فيضانات الوادي، خاصة خلال الأيام الشتوية التي تعرف تساقطا هائلا للأمطار والثلوج، وقد أضحى هذا المشكل هاجسا حقيقيا يؤرق السكان ويهدد حياتهم وحياة أبنائهم ومواشيهم، كما اشتكى السكان من تضرر البيئة والمحيط من التلوث الناتج عن تحول الوادي إلى شبه مفرغة للنفايات والقمامة والأتربة نظار لانعدام مكان مخصص لرمي النفايات، ومفرغة عمومية وغياب عمال النظافة من حين لآخر مما يؤدي إلى تكاثر النفايات، وليس الشتاء وحده يشكل خطرا على السكان بل حتى صيفا أيضا، حيث تنبعث الروائح الكريهة وتتكاثر الحشرات الضارة التي باتت مصدر إزعاج الموطنين كما أن موقعه يشوه المنظر الجمالي للحي، وقد ينجم عنه أمراض وأوبئة خطيرة، خاصة على الأطفال نتيجة غياب المرافق الترفهية والمساحات الخضراء وهو ما يدفع أطفال الحي إلى اتخاذ الوادي وغيره من الأماكن القذرة مرتعا للعب وهو ما يعرض صحتهم لخطر الأمراض والأوبئة. وأرجع السكان سبب الوضع المتردي بالمنطقة إلى عدم تحلي المسؤولين السابقين بروح المسؤولية وعدم اهتمامهم بشؤون المواطن مطالبين باتخاذ إجراءات سريعة للقضاء على هدا المشكل الذي أصبح يؤرق سكان هده البلدية الجبلية.