أفرجت أمس السلطات الأمنية الإسبانية عن 4بحارة جزائريين وقامت بتسليمهم لسلطات بلادهم عبر ميناء الغزوات غرب ولاية تلمسان ،بعد انتهاء فترة الحجز التي أبقيوا عليها لفائدة التحقيق طيلة 4 أشهر ، نظير اتهامهم بالهجرة السرية من قبل البحرية الإسبانية بعد ما قبض عليهم في أواسط شهر جانفي المنصرم داخل المياه البحرية الإسبانية على متن باخرة صيد جزائرية تحمل اسم سيدي راشد ،حيث أكد هؤلاء للمحققين أنهم دخلوا السواحل الأوروبية بتسخيرة من مسيرهم، و لا علاقة لهم بمحاولة الإبحار السري إلى أوروبا ومع ذلك تمسكت البحرية الإسبانية بهذا الاتهام و قدمتهم أمام العدالة على أساسه و أكثر من ذلك تهمتهم بسرقة مركبة صيد ملك لهم لتعزيز التهمة. وبعد الانتهاء من التحقيق الأمني تأكد أن الباخرة التي كان على متنها البحارة الأربعة ملك لهم حسب الوثائق التي قدمها مسير هؤلاء البحارة و الذي يحوز على وثائق تثبت شرعية إقامته داخل التراب الإسباني ،وعليه تم أمس الاول تسليم البحارة الأربعة المتهمين بالحرقة لسلطات أمن الغزوات قبل تقديمهم أمام العدالة حيث استفادوا من البراءة جميعا ،تجدر الإشارة إلى أن البحرية الإسبانية قبل توقيف المعنيين عثرت بإقليم اختصاصها على باخرة جزائرية مهجورة وبالوصول إلى طاقمها حاولت السلطات الإسبانية إثارة هالة إعلامية لاتهام سفن الصيد البحري بتهجير البشر ليتأكد لاحقا أن سفينة الصيد المذكورة ملك لمسير البحارة المعتقلين و هو ما يفند اتهامات الأمن الإسباني بسرقتها لغرض استعمالها في تهريب الحراقة من الجزائر إلى أوروبا .