تعرف الأسواق الأربع لمدينة غليزان الواقعة بحي القرابة العتيق، برمادية، وحي زغلول، والسوق المغطاة، حالة من الفوضى العارمة بعدما حاصر التجار الفوضويون بعرباتهم أسوار هذه الأسواق وأصبح الولوج إليها شبه مستحيل، وهي الأوضاع، التي استاء منها التجار الشرعيين والمواطنين على حد سواء الذين أصبحوا لا يجدون راحتهم وضالتهم في التسوق وهو ما دفع بمصالح مديرية التجارة إلى تجديد دعوتها إلى تفعيل اللجنة الولائية المشكلة من عدة شركاء قصد التدخل لتنظيم الممارسة التجارية بأسواق الولاية. وكانت الجهات المسئولة بالولاية، قد فشلت في القضاء على الاتجار غير الشرعي رغم ما تم تشييده من أسواق جوارية، التي رفضها التجار لعدة أسباب كونها تقع بأماكن بعيدة وليس بها أي نشاط، فيما رفض البعض منهم الالتحاق بأسواق أخرى جديدة بعدما حظي تاجران من مربعين بمحل واحد، إذ أشارت مصادر من محيط مديرية التجارة، أن عدد التجار الذين تم إدماجهم بهذه الأسواق لم يتعدّ 100 تاجر، وهو رقم يعد بالضعيف مقارنة بعدد التجار غير الشرعيين الذين تحصيهم مصالح التجارة. وكانت ذات المصادر، قد أحصت أكثر من 2000 تاجر غير شرعي ينشطون بأسواق موازية بإقليم الولاية، وهو الأمر الذي ولد حالة من الاحتقان والسخط وسط التجار الشرعيين الذين طالبوا في عديد المناسبات باحتواء هذا المشكل الذي بات يقوض أرزاقهم.