يستغيث تجار الخضر والفواكه الناشطين على مستوى الأسواق الشعبية كالمغطاة وسوق القرابة لاصاص، الى جانب الاسواق الجوارية بكل من الانتصار وبرمادية والرمان وبن رزڤة بمدينة غليزان، فضلا عن اسواق المطمر ويلل ووادي رهيو ومازونة وسيدي امحمد بن علي وعمي موسى، يستغيثون بوالي الولاية قصد وضع خارطة واضحة لتنظيم الأسواق، خاصة غير الرسمية منها، وتوفير الشروط الضرورية والوقائية لمواصلة نشاطهم، خاصة وأن الظروف اصبحت تنذر بالخطر وهم على حافة الافلاس أمام ارتفاع منحنى التجار الفوضويين والموازيين الذين نصبوا طاولات وعربات في كل شارع وحي وعلى قارعة الطرق وفوق الارصفة، والتي أثقلت كاهلهم بعد المضاربة في الأسعار من طرف أشخاص يضربون أخلاق المهنة عرض الحائط حسبهم وذلك بسبب سماسرة الخضر والفواكه وحتى بائعي اللحوم البيضاء والبيضاء وحتى الأسماك، أين احتل العديد من التجار الأرصفة وحتى زوايا الطرقات لمزاولة نشاطهم بين المياه القذرة وتحت حر الشمس والغبار المتطاير من العربات وبأسعار منافسة ومغرية بعيدة كل البعد عن شروط النظافة، فالمتجول عبر أسواق غليزان يكتشف أسعار منافسة، اين تجد سعر البطاطا والطماطم خارج السوق بين 40، في حين يفوق 55 دج داخل السوق، والتفاح والموز نفس الشيء، وحتى الخص والفصوليا الخضراء وغيرها. هذه الوضعية أصبحت تهدد مستقبل نشاط التجار الرسميين بعدما وعدت السلطات حسبهم بتسوية وضعية التجار الموجودين على مستوى الأسواق الجوارية كسوق سطال والانتصار وبرمادية، وخلق أسواق جوارية أخرى لرفع العجز المسجل على مستوى مدينة غليزان، إلا أن المشكل مازال قائما بالرغم من شكاويهم العديدة والمتكررة لدى مختلف المجالس المنتخبة المتعاقبة، والتي فشلت في تسيير الشأن العام.