يعاني سكان منطقة سيدي البشير التابعة لبلدية بئر الجير بوهران واقعا مزريا حسب ما أكدته بعض العائلات للجريدة. مناشدين والي الولاية عبد الغني زعلان بالتدخل العاجل وإيجاد حلول للظروف الصعبة وإعادة الاعتبار للمدينة من خلال تجسيد برامج للتهيئة العمرانية والتنمية المحلية. وفي السياق ذاته يعاني المواطنون من انعدام المياه الصالحة للشرب و اهتراء الطرقات و مشكل البطالة والنقل ، حيث يجد المواطن صعوبات كبيرة في التنقل خاصة بعد انتهاء ساعات عمله للعودة إلى مقر سكنه خاصة مستعمل وسائل النقل الجماعي ، كما عبر أحد السكان على لسان قاطني منطقة سيدي البشير عن استيائهم وتذمرهم الشديدين بسبب النقص المسجل في عدد الحافلات، سواء منها العمومية أو الخاصة، حيث أكدوا أنهم يقضون وقتا طويلا بمحطات النقل في انتظار قدوم الحافلة خاصة مع انعدام أماكن الجلوس التي لابد من توفرها في المحطات، ما يضطر المتنقلين وخاصة كبار السن إلى الجلوس على الأرض وحسب المسافرين، فإنهم يلجئون إلى المحطة الموجودة على مستوى البلدية في أوقات مبكرة حتى يتسنى لهم الظفر بمكان من أجل الالتحاق بمناصب عملهم، وعلى حد تعبير هؤلاء، فكثيرا ما يحدث العكس وذلك راجع لغياب وسائل النقل بالمقارنة مع الكثافة السكانية التي تشهدها البلدية، ما أصبح يعرضهم لمشاكل بالعمل بسبب التأخر اليومي و قد تسبب نقص وسائل النقل على مستوى الخط في فتح المجال لأصحاب سيارات "الكلونديستان" للاستثمار في معاناة السكان . وفي سياق متصل وجه سكان أحياء ببلدية بئر الجير نداءا مستعجلا إلى السلطات المحلية، قصد النظر في المعاناة التي يواجهونها طيلة سنوات، في ظل انعدام الإنارة العمومية، بالإضافة إلى إهتراء قنوات الصرف الصحي ما أدى لامتلاء الأقبية بالمياه القذرة التي حوّلت حياة السكان إلى جحيم، لاسيما أمام الانتشار الواسع للحشرات والحيوانات الضالة، خاصة في الأحياء التي تعرف كثافة سكانية والتي تشهد مشكل إهتراء المسالك ، حيث أكد السكان في هذا السياق أن مصالح الأشغال العمومية انطلقت ومنذ سنوات في أشغال التهيئة الخاصة بالطريق المؤدي لعدة أحياء ،غير أن الأشغال لم تنتهي إلى يومنا هذا ولم تصل إلى تجمعاتهم السكنية، الأمر الذي تسبّب لهم في الكثير من المشاكل وما زاد الطين بلة مشكل إهتراء قنوات الصرف الصحي، التي تسببت في تدفق المياه القذرة على السطح، بعدما امتلأت الأقبية بهذه المياه، التي خلّفت مشاكل عديدة على غرار المشاكل الصحية، بالإضافة إلى الروائح الكريهة التي أصبحت منتشرة بمعظم المسالك فضلا عن انتشار أسراب من الناموس، وهو ما زاد في معاناة السكان بعدما أصبحت لا تفارق الأحياء وقال السكان في هذا السياق أن الإنارة العمومية تشكل المطلب الأساسي الذي يلحون عليه، بالنظر لغياب الأمن وانتشار والاعتداءات خاصة في الفترات الليلية . ناهيك عن ندرة مياه الشروب حيث أكد لنا السكان أنها زادت هذه المشكلة من معاناتهم وأرهقتهم بشكل كبير نتيجة استغلالهم مياه الصهاريج وما تسببه من أخطار صحية وآثار سلبية على جيوبهم،·بالإضافة إلى مشكل البطالة حيث رفع شباب بلدية بئر الجير وتحديدا سكان سيدي البشير من العاطلين عن العمل وخريجي الجامعات شكوى إلى والي ولاية وهران يطالبونه من خلالها بالتدخل لدى مديرية التشغيل والمعنيين بالأمر قصد منحهم مناصب شغل و طالب السكان من السلطات المحلية النظر في المشاكل التي تواجههم والاستفادة من مشاريع تنموية أخرى، بعدما خصصت لهم البلدية مبالغ مالية لإعادة التهيئة و فتح مناصب شغل ،حيث لطالما ظل شباب القرية يعانون من عديد المشاكل التي نغصت حياتهم بسبب البطالة التي نخرت أجسادهم و قبرت طموحاتهم ووضعتهم بين سندان الهجرة غير الشرعية "الحرقة" ومطرقة الانحراف و معانقة الآفات الاجتماعية .