أحصت دائرة تابلاط، الواقعة أقصى شرق ولاية المدية، والممثلة في أربع بلديات تابلاط، "مزغنة"، "العيساوية"، و"فج الحوضين"، قرابة 2252 بيت هش، قابل للانهيار في أي لحظة. أحصت بلدية تابلاط لوحدها 1240 سكن هش، منها 306 في الوسط الحضري، و934 في الوسط الريفي، ورغم جملة المشاريع التنموية الكبيرة التي استفادت منها دائرة تابلاط على مدار العشرية الأخيرة في إطار برنامج فخامة رئيس الجمهورية القاضي بإنشاء مليون مسكن، وتوفير سكن لائق والقضاء على البيوت الهشة، إلا أن عدد البيوت القصديرية عرفت تصاعدا خطيرا، حيث بلغ رقمه القياسي خلال العشرية، بسبب الهجرة الكبيرة والنزوح الجماعي الذي شهدته البلديات الأربعة، وخاصة أن تابلاط عاشت ظروفا خاصة أيام العشرية الحالكة لما شهدته من جرائم ارتكبت على ترابها وفي حق أبنائها، وللحد من هذا النزوح وفي محاولة إعادة إعمار الأرياف، استفادت دائرة تابلاط من 965 وحدة سكنية موجهة للبناء الريفي قصد تثبيت السكان في أراضيهم، وتشجيع عودتهم والنهوض بالتنمية الريفية وتخفيف الضغط على المدينة، كما استفادت تابلاط من مشروع انجاز قطب حضري يشغل مساحة 34 هكتار ويضم 700وحدة سكنية مرفوقة بمرافق عمومية، ناهيك عن السكنات التي هي في طور الانجاز والتي مازالت قيد الدراسة، كما تم مؤخرا توزيع 149 وحدة سكنية ذات طابع اجتماعي،ةجملة هذه المشاريع التي استفادت منها تابلاط لم تقض على العجز الكبير المسجل في ميدان السكن، بفعل التزايد الرهيب للباء الهش، ويبقى سكان تابلاط ينتظرون استراتيجية شاملة للقضاء على البناء الهش الذي تزايد كالفطريات في الآونة الأخيرة.