بات التسرب المتواصل للمياه القذرة على مستوى الطريق المتواجد الوطني رقم 67 الرابط بين حجوط والقليعة باتجاه العاصمة، يقلق مستعملي الطريق، وكذا سكان حي "القندوري"، لاسيما بعد رفض تمرير قنوات الصرف الصحي بمحاذاة مستثمرة فلاحية، وحدة لتربية الدواجن. وحسب سكان الحي فإن الوضع أصبح يشكل خطرا على صحتهم، بعد أن كانت المياه القذرة تسير "وادي حلولة" عبر إحدى المستثمرات الفلاحية منذ عهد المزارع الفلاحية النموذجية قبل هيكلتها إلى مستثمرات فلاحية وجماعية في 1987، يعود أساسا إلى بضعة سنوات عندما كان سكان الحي يمررون مياهم القذرة عبر قناة ترابية بمحاذاة مصنع لتغذية الأنعام الذي رفض عودة الطريقة العشوائية في إبعاد المياه القذرة عن سكناتهم، بمجرد أن منعه سكان الجهة السفلى للحي من مزاولة نشاطه المهني بالمصنع رغم حصوله على حكم قضائي من محكمة البليدة و إلغاء للقرار الولائي الذي صدر ضده في 2009، وذلك بدعوى أن رائحة الدواجن تشكل خطرا على صحة أبناءهم من جهة، ولأن أعضاء المستثمرة الفلاحية من جهة ثانية تمسكوا بنفس الموقف، مبررين رفضهم لتمرير المياه القذرة عبر مستثمرتهم الفلاحية، بالنظر للضرر الذي قد يلحق بالأشجار المثمرة، ليبقى المارة والسائقون يشتكون من الروائح الكريهة للمياه القذرة على حافة الطريق الوطني رقم 67 ، دون ان تحرك السلطات المحلية ساكنا حيال الوضع السائد.