واصل سكان حي بن هني ببلدية فوكة أمس ولليوم الرابع على التوالي اعتصامهم المفتوح بقرية شايق على مستوى الطريق الوطني رقم 69 الرابط بين بوسماعيل والقليعة احتجاجا منهم على شحّ حنفياتهم وعدم تزويدهم بالماء الشروب لفترة طويلة تربو عن الشهر حسب ما أكّده بعضهم كما شهد الطريق الوطني رقم 42 احتجاجا مماثلا لسكان حي عياش احمد 1 و2 و3 ومزرعة شادولي الطيب بحيث أصرّ هؤلاء على غلق الطريق في وجه حركة المرور والمطالبة بحضور أعلى السلطات الى عين المكان. بحي بن هني لبلدية فوكة لم تتأخر مصالح شركة “سيال” عن تزويد الحي بالماء الشروب منذ اليوم الأول للاحتجاج بالموازاة مع اتخاذ اجراءات احتياطية مكملة تتعلق بدعم اعوانها بالمنطقة بخلفية السهر على حسن عملية تزويد الأحياء المجاورة بالماء الشروب ولكن سكان الحي رفضوا ذات المبادرة وأصروا على مواصلة الاحتجاج الى غاية حضور أعلى السلطات بالولاية الى عين المكان للتحاور معهم بشأن القضية لاسيما وأنّ هؤلاء أقاموا احتجاجا مماثلا منذ شهر تقريبا دون ان تتجرّأ شركة »سيال« على تنفيذ حلول دائمة لمشكلة المياه بالحي بحيث شوهدت عدة أجزاء من ذات الطريق مقطوعة بأنابيب معدنية ضخمة وأغصان أشجار وحجارة ومتاريس مختلفة، أما ببلدية بوركيكة بجنوب الولاية فقد واصل سكان الدواوير المعنية بندرة المياه احتجاجهم المفتوح أمس لليوم الرابع على التوالي بقطع الطريق الوطني رقم 42 بالحجارة والمتاريس والعجلات المطاطية التي أشعلوا بها النيران ومنعت حركة المرور في وجه مستعملي الطريق الذين اضطروا الى الانحراف عبر الطريق الوطني رقم 67 والطريق الولائي رقم 106 وأكّد المحتجون على أنّ الاحتجاج على مستوى الطريق العمومي أضحى حاليا الوسيلة المثلى للتعبير عن انشغالاتهم ونقلها الى الجهات المعنية بعدما رفضت هذه الأخيرة التكفل بها لفترات طويلة وتطورت المطالب من التزود بالماء الشروب الذي غاب عن حنفياتهم منذ أكثر من شهر الى المطالبة بتصريف النفايات المنزلية وتوفير الإنارة العمومية والنقل المدرسي إضافة الى مختلف المرافق الحيوية التي تفتقد إليها الأحياء المنتفضة. وبالموازاة مع هذه الاحتجاجات المتزايدة حول الماء الشروب والتي سجلت بعدة أحياء أخرى من ذي قبل، تشهد بعض الأحياء ببلديات فوكة والقليعة والدواودة بالقطاع الشرقي للولاية تسرّبات بالجملة للمياه عبر الطرقات الرئيسية وأزقة الأحياء بحيث يجد المشاة صعوبات جمّة للمرور احيانا كما هو الحال بحي حوض الرمان ببلدية فوكة وتمّ إبلاغ شركة »سيال« بالأمر مرات عديدة غير انّ الخلل لا يزال قائما ولا تزال المياه تعيث في الطرقات فسادا في وقت يشكو سكان العمارات والمناطق المرتفعة من ضعف التدفق وغياب الماء لفترات طويلة.