شرع أمس الأحد رؤساء دول وحكومات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "الايكواس" في عقد قمة استثنائية في أبوجا، وذلك من أجل المصادقة على خطة تدخل تضم قوة عسكرية تتكون من 5500 جندي لاستعادة شمال مالي الذي تسيطر عليه جماعات إسلامية مسلحة منذ أفريل الماضي بعد انقلاب مارس الفارط. ومن المنتظر أن تتم المصادقة على الخطة تبناها وزراء الدفاع والخارجية الجمعة المنصرم في اجتماع أبوجا، قبل أن يتم إرسالها إلى مجلس الأمن الدولي عن طريق الاتحاد الإفريقي قبل نهاية نوفمبر الجاري. وتشارك في القمة الاستثنائية إضافة إلى دول الإيكواس ال 15، كلا من الجزائر وجنوب إفريقيا، المغرب وليبيا وموريتانيا إضافة إلى تشاد. وكان الوزراء الأفارقة قد أكدوا عقب اجتماعهم يوم 09 نوفمبر الجاري أن الحوار يبقى "الخيار الأمثل" لتسوية الأزمة في شمال مالي، مشيرين إلى أن المفاوضات لن تستمر إلى "ما لا نهاية"، وفق تعبيرهم. وفي نفس السياق أكد رئيس مفوضية مجموعة غرب إفريقيا كادري ديزيريه ويدراوغو، أن المجموعة ستستمر في إتباع هذا الأسلوب المزدوج مع مواصلة محاولة إجراء "حوار سياسي" وممارسة "ضغط عسكري" على الجماعات الإسلامية المسلحة بغية إجلاءها من المنطقة ومنح سيطرتها من جديد إلى السلطات المالية. والجدير بالذكر فقد دعا وزيرا الخارجية الفرنسي لوران فابيوس والالماني غيدو فسترفيلي أول أمس الاتحاد الاوروبي الى ضرورة دعم "نشر والتزام القوة الدولية في مالي"، كما سيبحث وزراء دفاع وخارجية خمس دول اوروبية في 15 نوفمبر الجاري في باريس مهمة تدريب اوروبية لقوات افريقية في مالي يمكن ان تشمل 200 عسكري، حسب ما اعلنت عنه وزارة الدفاع الفرنسية مؤخرا.