استفاد فلاحو سهل "مينا" بغليزان ب 5 ملاين م3 من سد "سيدي أمحمد بن عودة" لاستغلالها في ري محاصيلهم الفلاحية، وذلك على إثر الزيارة التي قام بها الوزير السابق للقطاع، للولاية، حيث دعا هذا الأخير إلى ضرورة التنقيب عن المياه الجوفية، بتجهيز الآبار وحفر أخرى، من أجل الاستنجاد بها وقت الضرورة، ورفع مشكل نقص المنسوب الذي يعاني منه سد "سيدي أمحمد بن عودة"، الذي يعرف مشكل التوحل هذه الأيام، وتخصيصه لمياه الشرب. وحرصت الجهات الوصية على رفع نسبة التزود بالمياه الصالحة للشرب عن طريق المشروع الذي يوفر كمية تعادل 8000م3 بداية من سد "كرامس" بمستغانم لفائدة بلدية "رنو"، "مديونة"، و"بن زنطيس"، كما وضع الحجر الأساس لانجاز محطة لتطهير مياه القذرة بعاصمة الظهرة "مازونة"، من أجل تشجيع القطاع الفلاحي بالمنطقة، واستغلال المياه المطهرة في سقي المحاصيل والأشجار المثمرة. كما أعطي الضوء الأخضر لاشتغال محطة الضخ ببلدية الحمادنة، وهي المجهزة بأحداث التجهيزات الالكترونية بعدها توجه الوزير بعد ذلك إلى منطقة غليزان وبالضبط إلى وحدة الري "مينا"، حيث وافق على استغلال 5 ملايين م3 من سد سيدي أمحمد بن عودة لفائدة فلاحي المنطقة خلال حملة السقي 2012، علما أنّ وحدة سهل مينا سهرت على سقي قرابة 5400 هكتار خلال الحملة الماضية 2011، وفي المقابل كانت وحدة الشلف الأسفل قد استفادت خلال حملة السقي القادمة 35مليون م3 منها 10 ملايين مباشرة، ومن سد "المرجة" سيدي عابد و25 مليون متر مكعب من سد "قرقار"، كما تستفيد بلدية "يلل" من خزان مائي بسعة 2000م3. ..وقرية "سي رضوان" بغليزان تعاني التهيمش لاتزال العشرات من العائلات بالقرية الفلاحية "سي رضوان"، التابعة لبلدية غليزان يعيشون في دوامة تخلف كبيرة، حيث لا تزال التنمية متأخرة بالمنطقة بعشرات السنين، مثلما يؤكد السكان المتضررون الذين صرحوا أنهم رفعوا معاناتهم في العديد من المناسبات إلى الجهات المعنية غير أن المجالس المتعاقبة على البلدية لم تغير من الوضع شيئا، ولا تزال نفس المشاكل تصنع هاجس السكان خصوصا وتعد من أبسط ضروريات العيش، مثل توفير التغطية الصحية التي تنعدم بالقرية رغم توفر قاعة للعلاج، حيث قامت الجهات المعنية بإغلاق أبوابها لغياب الأطباء المختصين، وهو ما طرح تساؤلات عند السكان عن جدوى المخصصات المالية الكبيرة الموجهة لبناء الهياكل الصحية ما دامت لا تقدم الخدمات المنتظرة منها، كما تساءلوا عن الصعوبة التي يجدها الشباب المتخرجون من معاهد الطب في التشغيل رغم توفر المناصب والحاجة إليهم. وإلى جانب هذا لا يزال السكان يعتمدون الطرق التقليدية في جلب المياه من الآبار والمنابع البعيدة بمسافة طويلة عن منازلهم مستخدمين الدلاء التي يحملونها على ظهور الحيوانات، حيث لم توصل منازلهم بعد بشبكة المياه ولا بشبكة الصرف الصحي، دون الحديث عن المصاعب الكبيرة التي يواجهها عشرات الأطفال بسبب انعدام النقل المدرسي، ولا يزالون يقطعون المسافات الطويلة ذهابا وإيابا من المدرسة، ما أدى إلى ارتفاع نسبة التسرب المدرسي وسط أطفال المنطقة، لاسيما الإناث منهم