فرار شريكه الإيطالي الرأس المدبر لعمليات التبيض و التهريب أنهت فرقة متخصصة في البحث و التحري استجوابها لحوالي 60 شخصا، من بينهم مديرون وإطارات وأعوان بمديريات التجارة والضرائب ب 15 ولاية منها العاصمة وهرانعنابةبرج بوعريريج ، في انتظار أن تشمل التحقيقات مسؤولين وأعوان بالجمارك، حول فضيحة تهريب صاحب مؤسسة خاصة لإنتاج وتركيب الأجهزة المحولة للمواد البلاستيكية مبالغ ضخمة من العملة الصعبة نحو بنوك ألمانية و تركية بطرق مخالفة لقوانين الصرف. وجهت للمتهم الذي يوجد في حالة فرار تهمة جرم مخالفة قوانين الصرف وحركة رؤوس الأموال، وكذا تهريب العملة وتبييض الأموال، حيث تم إحصاء قيامه، منذ 2008 ب 49 عملية استيراد على موزعة على مستوى ميناء الجزائر و هران و عنابة فيما كان يخزن الأجهزة بمأرب كبير بولاية برج بوعريريج طوله أزيد من 2000 م ، وحسب المصدر الذي يشتغل على الملف، فإنه المتهم قام بتوطين أموال هذه العمليات المقدرة بأزيد من 500 مليار على مستوى البنوك الوطنية، وكشفت أولى التحقيقات أن المتهم إستعمل أسماء مستعارة لشركائه و مستشاريه و مساعديه منهم إيطالي يدعى "ماسيمو" هذه الأخير الذي فر نحو تونس و بحوزته معلومات مهمة حول معاملات تجارية قام بها صاحب الشركة مع أجانب من تونس و إيطاليا و ألمانيا و فنلند، خاصة بعدما حصلت مصالح الفرقة الأمن التي كلفت بالعملية على معلومات مفادها خروج كميات معتبرة من التجهيزات بطرق غير قانونية نحو تونس و ليبيا سنتي 2009 و 2010، و ويفيد ذات المصدر دائما أن رجل الأعمال المتهم قام ب تهريب وتحويل مبالغ ضخمة من العملة الصعبة، مقدرة بأكثر من 5 ملاين أورو نحو بنوك خاصة بعدة دول عربية وأوروبية، منها ألمانية و إيطالية و تونسية أين قام المتهم، خلال ال6 سنوات الأخيرة من نشاطه على مستوى الموانيئ، بتقديم تصاريح جمركية كاذبة عن معاملات تجارية قام من خلالها بعمليات استيراد مشبوهة لكميات معتبرة من التجهيزات الأليات المخصصة لتحويل المواد البلاستيكية و التي تصنع مواد التنظيف ، ما سهل عمليات تهريب منظمة للعملة تحت غطاء استيراد كميات رمزية والتصريح بأضعافها، لرفع القيمة والتمكن من تحويل العملة الصعبة نحو الخارج، المحققون ، أثناء عمليات تفتيش مقرات التصنيع ومستودعات التخزين التابعة لصاحب الشركة على مستوى ولايتي العاصمة و بالتحديد بالرويبة وبرج بوعريريج عثروا على تجاوزات منها، وجود تجهيزات تحمل إسم علامات تجارية لمؤسسات تصنيع ألات غير مرخص له قانونيا بتسويقها بالجزائر، إضافة إلى عثور المحققين بداخل أحد المستودعات على هياكل و محركات لعدة ألات تحمل علامات دول مختلفة كان المتهم بصدد تسويقها شمال إفريقيا.