علمت "الفجر" من مصادر موثوقة، أن مصالح الأمن فتحت تحقيقا بخصوص المستوردين للتجهيزات والآلات الإلكترونية، عبر العديد من مناطق التهرب الضريبي والجبائي والتزوير واستعمال المزور والتقليد للعلامات التجارية لمنتجات مطابقة للأوصاف العالمية، مثل علامة " إريسكون " و علامة " فيليبس "، و التصريح الكاذب عن نوعية المواد المستوردة، بالإضافة إلى التهرب الجبائي الذي سبب خسارة فادحة للخزينة العمومية، تتمثل حسب أحد المختصين في الآلاف من الملايير• وفي بداية نتائج هذه العمليات، كشفت التحقيقات الأمنية بالتنسيق مع الجهات القضائية عن أحد المستوردين من ولاية برج بوعريريج، يقوم بتقليد العلامات التجارية خاصة "فيليبس"، وقد تم إحالته على النيابة العامة التي أمرت بوضعه تحت الرقابة القضائية مع استمرار التحقيق• وفيما يخص شركة "أرل ميغا تيبو باور "، اتضح من خلال التحقيق الذي أجرته الشرطة القضائية بولاية البرج أن صاحب الشركة "ع•الهادي " كان يقوم باستيراد سلع متمثلة أساسا في الأجهزة الكهرومنزلية، خاصة منها آلات طهي القهوة ومجففات الشعر والمكواة من دول جنوب شرق آسيا، على أساس أنها منتجات أوروبية عالية الجودة والنوعية، وذلك تسهيلا لعملية إدخالها إلى الجزائر، و تجنبا لتفتيش الجمارك ومصالح الرقابة، ثم بعد ذلك يقوم بتوجيهها نحو المستودعات بالمنطقة الصناعية بالبرج، أين تم تصنيع وتقليد العلب، نسخ وتزوير العلامات التجارية التي يتم تقليدها وبيعها بعد ذلك على هذا الأساس• أما عن الخسائر التي لحقت الدولة جراء هذه الأفعال التي تندرج ضمن الجرائم الاقتصادية، فقد قدرتها المصادر بالمئات من الملايير، خاصة إذا علمنا أن الجهاز الواحد عند استيراده بهذه الطريقة يقدر ب 80 دج ثم يتم تسويقه في المحلات وأسواق الجملة بقيمة أربع 4 آلاف دج للجهاز الواحد، باعتباره منتوج أوروبي، و في انتظار ما يسفر عنه التحقيق القضائي من محاكم المتهمين والضالعين في هذه القضية، تم حجز المنتجات والأجهزة المستوردة مع غلق المستودعات•