صرح رئيس الوزراء المالي الشيخ موديبو ديارا لوكالة فرانس برس ان العمل العسكرية "لاستعادة" شمال مالي سيجري "قريبا جدا"، موضحا ان قرار الاممالمتحدة في هذا الشأن سيصدر "خلال اسبوع". وقال ديارا على هامش منتدى دولي في طنجة شمال المغرب ان "عملية الاستعادة (...) ستجري قريبا جدا لانه سيكون لدينا قرار من الاممالمتحدة خلال اسبوع"، واضاف "لا استطيع كشف تفاصيل استراتيجيتنا العسكرية"، وردا على سؤال حول الدول التي ستشارك في هذا التدخل، قال رئيس الوزراء المالي ان باماكو لن تعرف "لائحة الدول المساهمة الا بعد تبني" القرار في الأممالمتحدة، و على نقيض ذلك جاء الموقف الفرنسي، حين اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان عملية دولية محتملة في شمال مالي "لن تتم بين اليوم وبعد غد" وستتطلب "وقتا ووسائل".، وقال فابيوس في ختام لقاء اوروبي في باريس "كل ذلك لن يتم بين اليوم وبعد غد. انها عملية طويلة يتعين ان ينفذها الافارقة اولا. الاوروبيون يمكن ان يساعدوا لكن ذلك سيتطلب وقتا ووسائل".، وشارك وزراء الخارجية والدفاع في فرنسا والمانيا واسبانيا وبولندا وايطاليا في هذا الاجتماع الذي تركز البحث خلاله على الدفاع الاوروبي والازمتين في سوريا ومنطقة الساحل، واضاف فابيوس ان الدول الاوروبية "ستتسلم طلبا (من دول غرب افريقيا) يتعلق اساسا بتدريب قوات مالية. سنبحث الامر الاسبوع المقبل" خلال مجلس وزراء الخارجية الاوروبيين الاثنين في بروكسل، لكن حل الازمة المالية ليس "امنيا فقط"، كما قال، مشددا على ضرورة اجراء مفاوضات وعلى الجانب السياسي لازمة مالي التي تحتل مجموعات اسلامية مسلحة شمالها منذ افريل، وقال نظيره الالماني غيدو فسترفيلي من جهته ان "بعثة عسكرية بحتة لن تتيح ابدا اعادة احلال الاستقرار في شمال مالي في وقت محدد".، واضاف فسترفيلي "لدي الانطباع ان خارطة الطريق للعملية السياسية قد تتحدد خلال شهر ديسمبر"، معلنا انه تحدث إلى السلطات المالية، وأضاف ان " ديسمبر سيكون شهر القرارات في اوروبا والاممالمتحدة".، وستتسلم الاممالمتحدة في الايام المقبلة طلبا افريقيا للتدخل العسكري الدولي لمساعدة الجيش المالي على استعادة السيطرة على شمال البلاد، وحددت المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا خطة لقوة قوامها 3300 جندي افريقي لمدة سنة في مالي، وستطلب دعما لوجستيا من الدول الغربية.